نداء الاستيقاظ من وهم الماركات
تنجلي لنا الحقائق النافعة أمام أبصارنا وتنقشع عن أعيننا غمامة الجهل فقد نخطئ أحياناً وننخدع أحياناً أخرى ..
أغدق منا الكثير في معيشته أموالاً طائلة في سبيل الرفاهية (سلع الكماليات) التي تجعلنا في سعادة مؤقتة ثم بمجرد قرب انتهاء الرصيد المالي أو تزايد الديون نشعر بالتعاسة ..
هل طرحت السؤال على نفسك ما الذي سأكسبه عند اقتنائي للسلع ذات القيمة العالية ؟ أو ما فائدة التلهف على حيازة الأشياء الجديدة المطروحة في الأسواق ؟
هل بامتلاكك لكل جديد ترضي نفسك ! أم تحاول إرضاء أو إبهار الآخرين ! أو تود التباهي بقدرتك على شراء السلع باهظة الثمن ؟ هل بعد ما تمتلك سلع الرفاهية والكماليات تخاف عليها من الضياع أو أن يصيبها كسر أو خدش وغير ذلك ..
إذن استيقظ ! فالحياة توقظنا لنتعلم أن الماركات وبضائع الكماليات ذات القيمة الثمينة ماهي سوى أوهام جرفتنا نحو التيار السائد في استهلاك المزيد من المنتجات والإغراق في الديون وهي حالة خلقتها الشركات التجارية العالمية من أجل تسويق مبيعاتها ولترسخ في أذهاننا أننا بحاجة للسلعة وأن مجرد شراء المنتج سنشعر بالسعادة.
لو فكر الإنسان في هذه المغريات تفكيراً منطقياً لأحس بالمكيدة المنصوبة عليه فما هي إلا مدة قصيرة إلا وسيشعر بالسأم جراء شراء المنتج وسيأخذه التطلع إلى الجديد .
