نزاهة.. على تحقيقات “تسمم الرياض” وتكشف محاولات إخفاء وإتلاف الأدلة
أكد بيان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد “نزاهة” أن حادثة التسمم الأخيرة التي وقعت في أحد مطاعم الرياض لن تمضي دون محاسبة كل من يثبت تقصيره أو إهماله أو تهاونه بالسلامة أو الصحة العامة أو قيامه بعمل يُقصد به تضليل إجراءات التقصي والتحقيق من وصولها إلى الحقائق المتعلقة بمسببات التسمم.
وشددت على أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الهيئة قد أظهرت وجود محاولات لإخفاء أو إتلاف أدلة، وأنه قد يكون هناك تواطؤ من قِلّةٍ من ضعاف النفوس من مراقبي ومفتشي المنشآت الغذائية ممن سعوا لتحقيق مكاسب شخصية غير مبالين بالسلامة والصحة العامة.
وأشار البيان الذي نشرته نزاهة إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد تابعا باهتمام بالغ حادثة التسمّم الغذائي الذي حدث في أحد مطاعم مدينة الرياض، وإذ تُطَمئن الأجهزةُ المختصة كلَّ مواطن وكل مقيم بأنه جرى احتواء الحدث وتجاوزه، كما صدرت التوجيهات بمساءلة ومحاسبة كل مسؤول، أيًّا كان منصبه، قصّر أو تأخّر في أداء مسؤولياته على نحو ساهم في حدوث التسمّم أو أخّر الاستجابة لتبعاته، وقد تم تشكيل لجنة عليا للتّحقق من ذلك ومتابعة تنفيذه.
وكشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية، بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء بشأن ظهور حالات التسمم في مطعم “همبرقيني” في مدينة الرياض أخيراً، وجود بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” المسببة للتسمم الوشيجي في عينة من مادة “المايونيز” من ماركة (BON TUM) في منتجات المنشأة الغذائية المشار إليها؛ ومع اتضاح وجود تلك المادة في أحد المصانع أيضاً، فقد أوقفت الوزارة بالتعاون مع الهيئة والجهات ذات العلاقة، توزيع المُنتج المذكور “المايونيز” وسحبه من الأسواق والمنشآت الغذائية في جميع مدن السعودية، فضلاً عن إيقاف المصنع، تمهيداً لتطبيق الإجراءات النظامية بحقه.
وكانت فتحت أزمة التسمم الأخيرة باب التساؤلات حول مدى سلامة الأطعمة المقدمة في المطاعم، وجودة الرقابة عليها من قبل الجهات الرسمية ما جعل تلك الجهات تسارع في اتخاذ موقف عملي “رسمي” بـ إغلاق الفروع المتعلقة بالمنشأة فضلاً عن معاملها، وتطبيق البروتكولات الصحية اللازمة، وعلى ضوء ما عُرف إعلامياً أخيراً بـ قضية “تسمم الرياض” فإن أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر كان قد وجه بضرورة سرعة رفع الجهات المعنية لنتائج الإجراءات التي اتُخذت حيال حالات التسمم الغذائي التي رُصدت في منشأة هامبرغيني في مدينة الرياض.
في حين دانت لجان تحقيق أمانة منطقة الرياض المنشأة الغذائية” هامبرغيني” نتيجة لحادثة حالات التسمم الغذائي، إذ طُبقت العقوبات النظامية بحق سلسلة المطاعم، فيما أُغلق المعمل الرئيسي للمنشأة الغذائية وجميع فروعها في مدينتي الرياض والخرج للمدة المقرّة نظامًا، كما سَتٌتلف جميع المواد الغذائية الموجودة في المعمل الرئيسي وفروع المنشأة، مع الإشراف على عملية تنظيف وتطهير جميع الأدوات والأجهزة وغيره
