تأسست في بريطانيا 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
الرئيسية

حملة انتخابية خاطفة في فرنسا.. وأقصى اليمين في موقع قوة

بدأت الاثنين في فرنسا حملة انتخابية بعد القرار الصادم الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات مبكرة في نهاية يونيو، في مجازفة رئاسية كبيرة تضع أقصى اليمين في موقع قوة وتغرق البلاد في غموض سياسي.

وفجر ماكرون مفاجأة من العيار الثقيل مساء الأحد عندما أشهر هذا السلاح الدستوري الذي نادراً ما يستخدم في فرنسا بعد الفوز الكاسح لـ”التجمع الوطني” في الانتخابات البرلمانية الأوروبية بحصوله على عدد أصوات يفوق ما جمعه حزب “النهضة” الرئاسي بمرتين، مع 31.36% و14.60% على التوالي.

وفي دول أخرى أوروبية، تأكد الأحد الزخم الذي يحظى به أقصى اليمين، لا سيما في ألمانيا حيث صعد حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى المركز الثاني متقدماً على “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” بزعامة المستشار أولاف شولتس، دون الإخلال بالتوازنات الرئيسية. وبالتالي، ينبغي للائتلاف الأوروبي الكبير الذي يضم يمين الوسط والاشتراكيين الديمقراطيين أن يحتفظ بغالبية مقاعد البرلمان الأوروبي في بروكسل.

رغم هزيمته، استبعد المستشار شولتس إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ألمانيا، رافضاً اتباع المسار الذي فتحه إيمانويل ماكرون الذي أقدم على رهان “محفوف بالمخاطر”، وفق ما عنونت عدة صحف، من خلال الدعوة إلى انتخابات جديدة.

وقال ماكرون الذي يواجه أزمة جديدة ويعاني أساساً تراجعاً في استطلاعات الرأي، الاثنين عبر منصة “إكس”: “أنا أثق بقدرة الشعب الفرنسي على اختيار الأنسب له وللأجيال المقبلة. طموحي الوحيد هو أن أكون مفيداً لبلادنا التي أحب”.

وانطلقت الحملة الانتخابية التي تستمر ثلاثة أسابيع الاثنين على أن تجرى الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في 30 يونيو/حزيران والدورة الثانية في السابع من يوليو/تموز. وقد تشكل حكومة جديدة في فرنسا فيما تستعد باريس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب.

وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ أن هذه الانتخابات “لن تعكر صفو الألعاب الأولمبية” في باريس.

من جهته، قال الكرملين إنه “يتابع بانتباه” صعود قوى أقصى اليمين في فرنسا وأوروبا.

تعبئة

وفي حين يسعى اليسار لتجاوز انقساماته، لم يكن “التجمع الوطني” يوماً قريباً من السلطة كما هو عليه اليوم، وقد باشر حملته من دون تأخير. وبات رئيسه الشاب جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاماً، الذي قاد بنجاح قائمته للانتخابات الأوروبية، مرشحاً من الآن لمنصب رئيس الوزراء في حال الفوز في الانتخابات التشريعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى