الكاتب “علي الموسى”: “التعليم” لن يسمح بظهور المتطرفين مجدداً
بين الكاتب السعودي “علي الموسى” عبر برنامج “سؤال مباشر” على شاشة العربية إذ تناولت الحلقة التجارب الشخصية التي خاضها الضيف الموسى مع التنظيمات الإرهابية، والجماعات المتطرفة، بجانب تفاصيل حياته العلمية.
تناول الموسى في سياق الحلقة بإسهاب لافت قضية الغزو الفكري حتى في مسائل الصحافة حينها، قائلاً: إن خطابات الأديان في المرحلة الحالية وحتى في الأديان السماوية والأديان الأرضية تحظى بمنسوب تطرف هائل، عودة هذه الأفكار المتطرفة إلى الظهور في منطقة الشرق الأوسط تأخذ شكل تاريخي خاص بها، فمنذ عهد النبي محمد تنبأ بظهور الخوارج، وبالتالي نحن لم نجدد الخطاب الديني بل أصلحنا منظومة الخطاب.
وأوضح الموسى بأن الجماعة السرورية مازالت حاضرة في مجتمعنا دون أن تموت أفكارها، عاداً إياها أخطر تطرفاً من جماعة الإخوان، وذكر بأنهم موجودين في إطار البنية التنموية للتعليم وخاصة في الجامعات، فضلاً عن حضورها في الإعلام، بيد أنه شدد على وعي الجيل الحالي، مشيراً إلى أن هيكلة التعليم عبر الإصلاحات الأخيرة لن تسمح بظهور جيل متطرف مجدداً.
وفي السياق ذاته، ذكر أن الجماعات المتطرفة يتعاملون بالخطاب البرمجي اللغوي، لأنه يعد “الآلة الفكرية” التي استطاع بها الأخوان المسلمين السيطرة على المنظومة الثقافية والنخبوية، في بلدان الخليج تحديداً عبر أشخاص محددين برموز محددة منهم طارق السويدان.
في المقابل، أضاف لـ”سؤال مباشر”: منذ اللحظة التي ظهرت فيها الأحداث الإرهابية في البلاد بدءً من عام 1996 حينما ظهرت تفجيرات أبراج الخبر، وما حدث بعدها بـما يعرف بتفجيرات 11 سبتمبر في عام 2001 فضلاً عن ظهور حوالي 45 عملية إرهابية نتيجة تنظيم القاعدة، بدأت لحظة ما يسمى بـأول “رسالة وعي” لدى السعوديون بأنكم مستهدفون في دينكم أولاً وفي وطنكم وقيادتكم، وبعدئذ جاءت أحداث الربيع العربي، فكان الشعب السعودي قد مر بمثل هذه التجربة سابقاً أي – حربه على الإرهاب- وبالتالي نجد تركيبة المجتمع السعودي مختلفة، نحن تربينا على فكرة الحاكم والخيمة مما جعلتنا أكثر ارتباطاً وتماسكاً.