ترامب عن ولايته الجديدة: سأغيّر كل شيء
في وقت تتصاعد فيه الضغوط من الديمقراطيين على الرئيس الأميركي جو بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة، أعلن دونالد ترامب الخميس قبول ترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات نوفمبر.
“رئيساً لجميع الأميركيين”
ووعد ترامب خلال كلمة ألقاها باليوم الأخير من مؤتمر الحزب في ميلووكي بولاية ويسكونسن، بأن يكون رئيساً لجميع الأميركيين وليس لنصفهم.
شدد المرشح الرئاسي على أن سيعمل جاهداً على إنقاذ الديمقراطية من أجل كل الأميركيين، قائلاً: “عازمون على توحيد أميركا”.
كما دعا لإنقاذ البلاد مما أسماها “الإدارة الفاشلة”، في إشارة منه إلى حكم الرئيس بايدن.
ورأى أن الولايات المتحدة تعيش وقتاً صعباً بسبب تلك الإدارة، قائلاً: “نعيش أزمة تضخم حقيقية في ظل إدارة هذا الرجل”، قاصداً بايدن.
وأضاف أنه ذكر اسم بايدن الآن لكنه لن يستخدمه اليوم مرة أخرى.
كذلك شدد ترامب على أنه يريد أن تكون أميركا أكثر قوة وأكثر أمنا، ولهذا الغرض اختار جي دي فانس نائباً، مؤكداً أنه رجل صلب وعظيم.
الأزمات الداخلية:
ورأى أن أزمة الهجرة بمثابة غزو للبلاد متعهداً بإنهائها عبر إكمال الجدار على الحدود مع المكسيك، مشدداً على أن الولايات المتحدة تعيش أزمة حقيقية بسبب الهجرة وتداعيات قرارات إدارة بايدن، وفق تعبيره.
وأعلن أنه سيغلق الحدود في اليوم الأول من ولايته الجديدة إذا فاز.
كما أشار إلى أنه خفّض الضرائب بشكل كبير خلال ولايته السابقة، متعهّداً للشعب الأميركي بإنهاء أزمة التضخم المدمرة.
وقال إن الإدارة الحالية فشلت في حل مشاكل الولايات المتحدة، وأن الانتخابات القادمة ستكون الأهم في تاريخ البلاد.
كذلك وعد بتوفير الوظائف وإنعاش الاقتصاد عبر توسيع التنقيب عم النفط، مشدداً على أن إدارته السابقة قامت بأمور عظيمة في كل المجالات.
وأكد أنه سيقدم الخدمات بشكل أفضل لكل الأميركيين، لافتاً إلة أن هناك حملات لتشويه إنجازات إدارته السابقة، لكن رغمها ألغيت قضية الوثائق.
وأعلن الرئيس جمع 6.3 مليون دولار لأسرة القتيل الذي سقط جراء محاولة اغتياله.
إلى هذا شكر ترامب زوجته ميلانيا على وقوفها بجانبه.
الأزمات الدولية:
أما السياسية الخارجية، رأى ترامب أن إيران الآن باتت على مسافة قريبة من امتلاك السلاح النووي.
وقال: “سنحرز نصراً عظيماً وستنطلق مرحلة جديدة نحو الازدهار”.
أما عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم 13 يوليو، فأكد ترامب أن “الأمر كان مروعاً”.
وأضاف أنه علم فوراً أنها خطيرة وأنه يتعرض لهجوم، مشدداً على أن الرصاصة كانت على بعد مسافة قريبة للغاية وكادت تنهي حياته.
ثم مضى قائلاً: “لو لم أحرك رأسي قبل إطلاق النار لما كنت على قيد الحياة الآن”، قائلاً: “كدت ألا أكون معكم في هذا المؤتمر”.
وأوضح أنه رفع يده اليمنى بعد إطلاق النار لطمأنة الحشود، لافتاً إلى أن بعض الحضور هُرعوا لأنهم ظنوا أنه قد مات بعد إطلاق النار.
كما أردف أن وكلاء الخدمة السرية دافعوا عنه بكل شجاعة، مؤكداً أنه رغم الحادثة ومشاهدة آثار الدماء شعر بالأمان بسبب الحراسة.
وأكد أن الهجوم على إسرائيل لم يكن ليحدث لو كان في المنصب، في إشارة منه إلى السابع من أكتوبر.
وتعهد مجدداً بإنهاء الحرب الأوكرانية لو فاز، ثم أكد أنه سينهي كل أزمة دولية خلقتها الإدارة الحالية.
وقال: “دول العالم تضحك علينا بسبب الإدارة الحالية”.
“لا شيء سيتغيّر”
يشار إلى أن جيسون ميلر أحد أقرب مستشاري المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، كان أكد الخميس أن حملة دونالد ترامب لن تتغير بشكل جذري إذا انسحب جو بايدن من السباق الرئاسي تحت ضغط الديمقراطيين.
وأوضح ميلر لفرانس برس على هامش مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي، ألا شيء جوهرياً سيتغير، فسواء كان جو بايدن أو كامالا هاريس أو أي ديمقراطي آخر.
وأتى خطاب ترامب الذي كان منتظراً بعد أيام فقط على نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا السبت الماضي، في حادث هزّ العالم بأسره.