“العام الدراسي الجديد في ظل الفصول الثلاثة: تزايد الشكاوى بين الأهالي والطلاب”
مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد في السعودية بعد الإجازة الصيفية، يتزايد تذمر الأهالي من استمرار نظام الفصول الدراسية الثلاثة الذي اعتمدته وزارة التعليم. هذا النظام، الذي تم تطبيقه لتحسين جودة التعليم وتقليل فترات الانقطاع الطويلة، لم يحظَ بالقبول الكامل بين أولياء الأمور والطلاب.
يشعر العديد من الأهالي بأن نظام الفصول الثلاثة يزيد من الضغط النفسي على الطلاب وعلى الأسرة ككل، حيث يتعين على الطلاب التكيف مع كثافة الدراسة وقصر فترات الراحة. الإجازات القصيرة بين الفصول لا توفر الوقت الكافي للطلاب للاستراحة واستعادة النشاط، مما يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية وقدرتهم على الاستيعاب.
كما يواجه الأهالي صعوبة في التخطيط للإجازات الأسرية، إذ يتعارض النظام الجديد مع التقاليد والعادات المتعلقة بالعطلات الصيفية الطويلة، التي كانت فرصة للعائلات للتجمع والاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، يشير البعض إلى أن قصر فترات الإجازة يحد من الفرص التعليمية والتربوية غير الصفية، مثل الأنشطة الصيفية والدورات التدريبية التي اعتادوا على تنظيمها لأبنائهم.
وفي الوقت الذي كانت فيه وزارة التعليم تهدف إلى رفع مستوى التحصيل الأكاديمي من خلال توزيع العبء الدراسي بشكل متوازن على مدار العام، يرى الأهالي أن النتائج قد تكون عكسية إذا استمر الضغط على الطلاب بهذا الشكل. بعض الأهالي يعبرون عن مخاوفهم من أن التغييرات المستمرة في النظام التعليمي تؤدي إلى عدم استقرار العملية التعليمية، مما يضعف من قدرة الطلاب على التكيف ويزيد من حالات القلق والإرهاق.
في ضوء هذه الانتقادات، يبدو أن العودة إلى المدرسة هذا العام ستكون محفوفة بالتحديات. يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى استمرارية هذا النظام، وما إذا كانت وزارة التعليم ستعيد النظر فيه بناءً على ردود الفعل المتزايدة من المجتمع.
