“رجل التربية والتفاني: محمد حامد الجحدلي في عيون الزمن”
كتب/ محمد عبدالعزيز إدريس – رئيس التحرير
هناك بعض الأشخاص الذين تلتقي بهم في حياتك فيتركون بصمة لا تُمحى، والأستاذ محمد حامد الجحدلي، الذي يُكنى بـ “أبو معتز”، هو أحد هؤلاء القلائل. منذ أن تعرّفت عليه قبل سنوات، عندما طلبت مساعدته في إدارة دفة صحيفة “مفاكرة”، اكتشفت رجلاً نادرًا يجمع بين خبرة واسعة وروح متفانية في العطاء.
كان استجابته لدعوتي مليئة بالحب والحرص على تقديم كل ما يستطيع، دون أن يتردد أو يتراجع. لم يكن مجرد زميل في العمل، بل كان داعمًا حقيقيًا ومصدر قوة وثبات. مواقفه معي لا تُنسى، فقد كان يقف دائمًا بجانبي في أوقات التحدي، بتواضع وسخاء لا يجارى.
في الجانب التربوي، كان للأستاذ محمد الجحدلي دور بارز في النهضة التعليمية التي شهدتها المنطقة الغربية. كان أحد أعمدتها الراسخة، يساهم بكل ما أوتي من علم وحكمة في بناء جيل متعلم وواعٍ. خبرته الطويلة في هذا المجال جعلته رمزًا للتميز والإبداع، ومرجعًا لكل من أراد الاستفادة من تجاربه.
أما في الجانب الإعلامي، فقد أعطى الأستاذ محمد الجحدلي الكثير. بأسلوبه المهني الرفيع، كتب بقلمه كلمات تفيض بحب الوطن والتفاني في خدمته. كان يكتب بعمق واتزان، يعبر عن قضايا الوطن بروح صادقة، مما جعله مثالًا يحتذى به في ميدان الصحافة.
الأستاذ محمد حامد الجحدلي هو نموذج للرجل الذي يجمع بين العلم والحكمة، بين العطاء اللامحدود والإخلاص العميق. ترك بصمات لا تنسى في كل مجال خاضه، وسيظل رمزًا للعطاء والإبداع في حياتنا.
ذاك من نبل أخلاقك وأصالة معدنك زميل الحرف والكلمة الأستاذ القدير محمد بن عبد العزيز إدريس رئيس تحرير صحيفة مفاكرة ويبقى بيننا عشق رسالة الإعلام وفي جزئها الثاني رسالة التربية والتي تشرفت من خلالها بنماذج أثرت الميدان التربوي بفكرها وعطائها وماذكرته بقلمك الجميل عن شخصي فهو القليل الذي ملأته الأعين التي تشبعت بمعنى الوفاء ورقي الزمالة أسأل الله لنا جميعا أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وختاما لك تحياتي وتقديري ومودتي.