مشاكل الطرق في حي “الحمدانية” وآفاق الحلول المرتقبة
جدة – فاطمة إبراهيم
يعد حي الحمدانية من أحياء جدة التي تشهد نمواً سريعاً في عدد السكان والمشاريع العمرانية، ومع هذا التوسع تبرز تحديات عديدة، أهمها مشاكل الطرق والبنية التحتية، التي باتت تؤرق سكان الحي وتشكل عائقاً أمام حياتهم اليومية.
مشاكل الطرق في الحمدانية
في جولة ميدانية بحي الحمدانية، رصدنا شكاوى عدة من السكان حول وضع الطرق، حيث تنتشر الحفريات بشكل متفرق على امتداد الشوارع الرئيسية والفرعية. يقول إسماعيل يحيى، أحد سكان الحي: “الطرق في الحمدانية أصبحت تشكل خطراً على السيارات وسلامة السائقين. نعاني بشكل مستمر من الحفريات التي تزداد يوماً بعد يوم دون حلول جذرية”.
توافقه الرأي سلوى يوسف، التي تضيف: “التشققات والحفر في الطرق تجعل من الصعب التنقل، خاصة في فترة الأمطار حيث تتحول بعض الشوارع إلى برك مياه. هذه الحالة تزيد من حدة المعاناة، ونحن بحاجة إلى حلول فورية وعملية”.
أعمال الأمانة
في الفترة الأخيرة، نفذت أمانة جدة عدة مشاريع لتصريف مياه الأمطار في الحمدانية، وهي خطوة رحب بها الكثيرون. عبد الرؤوف خالد، من سكان الحي، يعبر عن ارتياحه لهذه المشاريع، قائلاً: “مجهودات الأمانة الأخيرة في تصريف مياه الأمطار كانت خطوة مهمة وملحوظة. نتمنى أن تكون هذه البداية لاستكمال تطوير البنية التحتية للطرق”.
لكن، يبقى التساؤل الأهم: هل ستؤدي هذه المشاريع إلى تحسن ملحوظ في حالة الطرق بعد الانتهاء من أعمال تصريف مياه الأمطار؟
تساؤلات السكان حول المستقبل
محمد إبراهيم، وهو أحد سكان الحي، يطرح سؤالاً مهماً: “هل ستؤدي مشاريع تصريف مياه الأمطار إلى تحسين حالة الطرق في الحي، أم أننا سنظل نعاني من الحفريات بعد انتهاء هذه الأعمال؟ نحن بحاجة إلى خطة شاملة لتعبيد وصيانة الطرق بشكل كامل، وليس مجرد حلول مؤقتة”.
يشير أيضاً إلى أن “ربط مشاريع التصريف بعمليات تعبيد الطرق وصيانتها سيكون له أثر إيجابي كبير. نتمنى أن تستكمل الأمانة هذه الخطوات لتحسين جودة الحياة في الحمدانية”.
الأمل في المستقبل
في ظل هذه المشاكل، يبقى الأمل معقوداً على جهود الأمانة في استكمال مشاريعها وتحقيق تطلعات السكان. سكان الحمدانية ينتظرون بفارغ الصبر نتائج هذه الجهود، آملين أن يروا قريباً شوارع حيهم خالية من الحفريات ومتناسقة مع التطور العمراني الذي يشهده الحي.
ختاماً، تُطرح تساؤلات هامة حول الخطوات القادمة: هل ستتمكن أمانة جدة من تحويل هذه المجهودات إلى حلول مستدامة تعيد لطرق الحمدانية جمالها وسلامتها؟ الأيام القادمة ستجيب على هذه التساؤلات، ولكن حتى ذلك الحين، يظل سكان الحمدانية في انتظار الحلول.