تأسست في بريطانيا 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
الرئيسية

“بين القلق والتحفيز: استعدادات الأسر لليوم الأخير من الإجازة الصيفية”

مع اقتراب نهاية الإجازة الصيفية، يبدأ الطلاب وأولياء الأمور بالاستعداد لبدء موسم دراسي جديد. الأيام الأخيرة من العطلة غالبًا ما تكون مليئة بالمشاعر المتباينة؛ بين الحماسة والقلق، وبين الاستعداد والتخوف من الروتين اليومي الذي تفرضه الدراسة.

**سلوى السالم**، أم لطفلين في المرحلة الابتدائية، تتحدث عن تجربتها مع اليوم الأخير من الإجازة: “أحاول أن أجعل هذا اليوم مليئًا بالأنشطة الممتعة حتى لا يشعر أبنائي بالملل أو القلق. نخرج إلى حديقة قريبة، نقوم بألعاب خفيفة ونختم اليوم بعشاء عائلي مميز. الهدف هو أن يبدأوا العام الدراسي وهم يشعرون بالسعادة وليس بالضغط.”

أما **إيمان مولد**، وهي أم لثلاثة أطفال في مراحل دراسية مختلفة، فتقول: “أشعر أن الاستعداد النفسي هو الأهم. نقوم بمراجعة خفيفة لبعض المواد الدراسية قبل بدء الدراسة بأيام، وهذا يساعدهم على استرجاع المعلومات والشعور بالثقة عند بداية العام الجديد.”

من ناحية أخرى، تشير **فتحية يسري**، أم لطفل في المرحلة الثانوية، إلى تحديات مختلفة: “ابني الأكبر يعاني من ضغط شديد في اليوم الأخير من الإجازة. دائمًا ما يشعر بالقلق من الاختبارات والمذاكرة. نحاول كعائلة دعمه نفسياً، ونقوم بجلسات حوارية لمساعدته على التغلب على مخاوفه.”

**يوسف العلي**، أب لابنتين، يرى الأمور من زاوية أخرى: “التحضير الجيد يبدأ قبل اليوم الأخير. نعتمد على جدول زمني لتجهيز المستلزمات الدراسية وتنظيم أوقات النوم قبل بدء المدرسة بأسبوع. أحاول تحويل يوم العودة إلى يوم إيجابي يعزز حبهم للتعلم.”

وفي هذا السياق، يشير الدكتور **عثمان العبدالله**، أخصائي نفسي، إلى أهمية الاستعداد النفسي والعاطفي: “اليوم الأخير من الإجازة الصيفية يشكل تحديًا كبيرًا للأطفال والأسر على حد سواء. من الضروري أن يتفهم الآباء مشاعر أبنائهم ويقدموا لهم الدعم اللازم. تقديم النشاطات الممتعة وتخفيف الضغوط قبل بدء الدراسة يمكن أن يساهم في تحويل هذا اليوم من عبء نفسي إلى فرصة إيجابية للتحفيز والتجديد.”

وأضاف الدكتور العبدالله: “التواصل العائلي المفتوح وتقديم نماذج إيجابية تساعد الأطفال على استقبال العام الدراسي الجديد بروح مفعمة بالتفاؤل والثقة. يجب أن يتم التركيز على أن بداية العام الدراسي هي بداية جديدة وفرصة للنمو الشخصي، وليس مجرد عودة للروتين.”

تظل الأسرة الركيزة الأساسية في دعم الطفل نفسيًا وعاطفيًا في الأيام الأخيرة من الإجازة الصيفية. التحضير الجيد والتواصل المستمر مع الأبناء يمكن أن يجعل من اليوم الأخير نقطة انطلاق إيجابية نحو موسم دراسي ناجح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى