اكتظاظ سنوي وزحام مستمر: شكاوى سكان حي الصالحية من أزمة المدارس

شكاوى سكان حي الصالحية من أزمة المدارس| مع بداية كل عام دراسي، يعاني سكان حي الصالحية بمحافظة جدة من زحام واكتظاظ يرافقه توتر وضغط كبيرين، نتيجة تزايد أعداد الطلاب بشكل يفوق قدرة المدارس المتاحة على الاستيعاب. بات هذا المشهد السنوي مصدر قلق للأهالي، حيث يعانون من تحديات تتعلق بالتنقل، وجودة التعليم، والبيئة المدرسية بشكل عام. في هذا التحقيق الصحفي، نلتقي بعدد من سكان الحي لاستعراض مشكلاتهم وآمالهم في إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة المتكررة.

 أم فهد – والدة لطالبتين في المرحلة الابتدائية:

“كل عام تتكرر نفس المشكلة. أضطر للاستيقاظ قبل الفجر لأتمكن من إيصال أبنائي إلى المدرسة في الوقت المناسب الطرقات مزدحمة بشكل لا يُطاق، وحتى بعد الوصول، يجد أبنائي أنفسهم في فصول مكتظة بأعداد كبيرة من الطلاب، مما يؤثر على جودة التعليم ويزيد من التوتر لديهم.”شكاوى سكان حي الصالحية من أزمة المدارس

 خالد الجهني – أحد سكان الحي ووالد لطالبة في المرحلة المتوسطة:

“المدارس في حي الصالحية لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب. الفصول أصبحت مكتظة بشكل لا يُطاق، مما يؤثر على تركيز الطلاب وأدائهم الدراسي. المشكلة ليست فقط في الزحام المروري، بل أيضًا في نقص الخدمات التعليمية الأساسية داخل المدارس.”

أسباب المشكلة:

تعزو أم وداد، وهي من سكان الحي منذ أكثر من سنة، السبب إلى النمو السكاني السريع في المنطقة وعدم مواكبته بتطوير البنية التحتية التعليمية. تقول: “كل عام يزداد عدد السكان في الحي دون أن يكون هناك تخطيط كافٍ لتلبية احتياجاتهم. المدارس الموجودة هنا غير كافية  لم تعد قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من الطلاب.”

الحلول المقترحة:

من جانبه، يقترح أحمد الغامدي أبو راشد، وهو أحد وجهاء الحي، عدة حلول لتخفيف الضغط عن المدارس الحالية. يقول: “أعتقد أن الحل الأمثل هو بناء مدارس جديدة في المناطق المجاورة وتوسيع المدارس القائمة. كما يمكن تنظيم حركة المرور في ساعات الذروة وتقديم برامج تعليمية بديلة لتقليل الاعتماد على المدارس المكتظة.”

تبقى شكاوى أهالي حي الصالحية قائمة مع استمرار الاكتظاظ والزحام الذي يرافق بداية كل عام دراسي. ومع تزايد أعداد السكان، تزداد الضغوط على البنية التحتية التعليمية، مما يجعل الحاجة إلى تدخل سريع وحلول فعالة أمرًا لا مفر منه. يأمل سكان الحي أن تلقى أصواتهم آذانًا صاغية من الجهات المعنية، وأن يتم اتخاذ خطوات جادة لتخفيف معاناتهم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائهم.

شكاوى سكان حي الصالحية من أزمة المدارس