تأسست في بريطانيا 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
كتاب مفاكرة

في فلم حياة ماعز: الوطن بمنأى عن براثن الوحل ومشاتل الشوك “حتى يتأنسن الإنسان!” لأن قيمة النفس تستنطقها قيم الشريعة ضمن أدب التعامل! “لكنه الفلم التيس” نخلج له المدية!

نبض د.عدنان المهنا

*جاءت الشريعة باستنطاق (الانتاج التربوي) للنفس بهذه المعاني التي توجه الى (قيمة النفس وضرورة رعايتها وتهذيبها وترويضها حتى يتأنسن الانسان

*ففي فلم “حياة ماعز”
تاريخ إنسان يجري ثم يجري ثم يرمي
“بالأفك”
في مراوغة لايخاف واقع هذا التاريخ
على روحه أن تستوقفه.!
لكنه التيس يبتغي أن يرى في العين
غيماً موشك هو أن يذرفه
غير أن التيس : في ولائمنا ومناجاتنا النقية
وولائمنا تمنح حضورها صهيلاً
بمنأى عن براثن الوحل ومشاتل الشوك
هنا
نخلجُ له المديةَ ونلملمُ القلوبَ
بمنهج ديننا وبشعورنا اليعربية الجعداء!

*فأما قبل
فقد جاءت الشريعة باستنطاق (الانتاج التربوي) للنفس بهذه المعاني التي توجه الى (قيمة النفس وضرورة رعايتها وتهذيبها وترويضها حتى يتأنسن الانسان (وهذه مهمة التربية النفسية)، لأن النفس جديرة بأن تترقى في (الهرم السلوكي) بالقيم الاخلاقية وبالتركيز على كل جهود الاصلاح لباطن الانسان وظاهره واعماله، وهذا اهم بند تربوي نفسي) يبدأ بالأيمان ثم القيام بالفروض والعبادات والواجبات والتزام الحدود والمعاملات ضمن (أدب التعامل ) بتنقية القلب والنفس من أدرانها وأدوائها
*وأما بعد

فالتيس : في ولائمنا ومناجاتنا النقية
وولائمنا
بمنأى عن براثن الوحل ومشاتل الشوك
هنا
نخلجُ له المديةَ ونلملمُ القلوبَ
بمنهج ديننا وبشعورنا اليعربية الجعداء!

ففي فلم “حياة ماعز”
تاريخ إنسان يجري ثم يجري ثم يرمي
“بالأفك”
في مراوغة لايخاف واقع هذا التاريخ
على روحه أن تستوقفه.!
لكنه التيس يبتغي أن يرى في العين
غيماً موشك هو أن يذرفه

** وحتّى نحن “المتابعون ”
نبقى مع
(منهج قياس فني للدراما الفلمية تعتمد لنا المرجعية والمصطلح للقصة والسيناريو والحوار في “حياة ماعز”)،
*لكننا نحتمي وجدانيًّا،
بأخلاقنا وقيمنا نقرأ لها من خلال المروءة
والفضيلة (السلامات)..
ونتطلع لأريج الوجد لوطن معياري وعيه إنتقائي ، وشذى حضارته هي الأحلام المسافرة لذواتنا!!
بمتغيرات الرؤيا المميزة والرسالة سامقة الدلالة التي لاتكترث بالتيس بتواشج
وتأصيلٍ
بستهدف الوجود والأرض والوطن وحقيقة
المداومة على التنمية بالعلم والجهد والحراك المألوف والمجد العلمي والتقني
المشغوف المزهر
* أما (التيس)
فيحاكي
(ثغاء الجدي)
الذي تُلّ قبل أن نخلج السكين فوق رقبته فنحسُّ بشيء من هَسيس التحررية الحاذقة في نبذ الذب لموقف التيس
ونخلتنا كلما كبرت
كلما إزدادت جمالاً وفي الجهر لا ينزف
جرحها من جذعها وكل الحراك للضمير

” أما وقوف التيس ”
فينداح من حيز المكان
والزمان
بالعرف والقيمة والتوجه وبالإثرائية الوطنية الصادقة التي تبرهن بالحق وتدحض هذا الباطل بالكف والزند والمعصم..!
** تيس هو إذن..
نرفرفُ به إلى جنبات
(سلطويتنا الناصعة بالتأسيس العقلاني )،
فنسرجها (لهذا التيس )،
ونخلعُ القميص الأبيض، ونحسُّ بحاجة إلى الاقتراب إلى مشاعرنا
(بنمذجة)،العقل والحصافة بأليات لغة العصر المتسارعة
وقد فهمنا جميعًا معاني تلك التطاولات
والتنمر في إطارها البذيء
لكن الوطن غير مستباح بالمطلق يعزف للروح مقامات مسبوكة بريئة من خام الآهات المضفورة في الأصوات.

فلم حياة ماعز :هو حداداً للحنين والتطاول على كيان وطن ينتفض بها اللؤم حين ظل خسيساً وحقيراً ونذلاً بفساد سريرة بخفاء وبارتفاع للأنا المتصخمة !

*هو التيس

في رائحة الدم التي تَسابَق (المذكُّون)،
وأشعلوا لها كل سكين فوق جلد التيس الذبيح، وتحت شجرة (السك.. سُك)،
لأن تذكية التيس أيضًا تترك مناسبتها علامات لا يطالها المحو أو النسيان..!
** فرأس التيس..
منطرح هناك!!
والقرنان في الرّمل المرقش بالنَّجيع قرب الحائط الذي يحجزُ الذبيحة لتشع عينان ببهرة الحداد على الأنين لتراب الريح ..فلا بخْتضُّ التيس رافساً بكينونته
البهائمية ، وحوافره المسيجة السَّنط التي تضيق..!!
** ونحن المواطنون نعتبر
(ذبح التيس )
وتنفس ذلك الصباح المداري الذي لا يزال
ينغمس أصبعًا في دم الحيوان ليمهُر جبهته فيتحفز لنا التيس
وأفئدتنا ترقصُ بوقار حول الذب عن
رحلة الوجدان مع من يفطن أرضنا بالتفعيل الدفق الثر لمعطيات حضارتنا وقيمنا وأخلاقناوطناً وإنساناً وبتأسيس عقلاني بضمير إنساني للتعامل بفضيلة مناهج الدين !
*د.عدنان المهنا

كاتب وناقد صحفي أستاذ الإعلام النفسي بجامعة المؤسس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى