“ارتفاع أسعار الترفيه للأطفال : بين التحديات والبحث عن بدائل مناسبة”
شهدت أسعار أماكن الترفيه وألعاب الأطفال في المملكة العربية السعودية ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مما أثار قلقاً بين العائلات حول تأثير هذه الزيادة على ميزانياتهم. وتتنوع هذه المواقع بين مراكز الألعاب الإلكترونية، حدائق الألعاب، والمراكز التعليمية الترفيهية، والتي أصبحت تشهد تزايداً في تكلفة التذاكر والاشتراكات.
في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام، ارتفعت أسعار دخول مراكز الألعاب لتتراوح بين 89 إلى 120 ريال للطفل الواحد، في حين قد تصل تكلفة الاشتراكات الشهرية في المراكز التعليمية الترفيهية إلى أكثر من 500 ريال. وعلى الرغم من أن بعض هذه المراكز تقدم عروضاً وخصومات موسمية، إلا أن الزيادة المستمرة في الأسعار تجعل من الصعب على بعض العائلات تحمل هذه التكاليف بانتظام.
يدفع هذا الوضع بعض الأسر إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة، مثل الحدائق العامة أو الفعاليات المجانية التي تقدمها الأماكن العامة. ومع أن هذه البدائل توفر أنشطة ترفيهية، إلا أنها غالباً ما تكون محدودة مقارنة بالمراكز الترفيهية الخاصة.
في ظل هذا الارتفاع في الأسعار، تظهر الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في إنشاء مراكز ترفيهية بأسعار معقولة، تتيح لجميع الفئات الاجتماعية الاستفادة من خدمات الترفيه دون إرهاق ميزانياتهم. الأمر الذي يساهم في خلق بيئة ترفيهية متوازنة تلبي احتياجات الأطفال وتحافظ على استدامة النفقات العائلية.