خطر استهتار الأهل في شراء الحلويات للأطفال: تأثيرات صحية وتربوية
فاطمة إبراهيم – جدة
في ظل الانشغالات اليومية والضغوطات التي يواجهها الأهل، قد يلجأ البعض إلى شراء الحلويات كوسيلة سريعة لتهدئة أطفالهم أو التخفيف من نزاعاتهم أثناء التسوق. ورغم أن هذه الطريقة قد تبدو حلاً سهلاً، فإنها تحمل في طياتها مخاطر صحية وتربوية كبيرة.
من الناحية الصحية، يشكل الإفراط في تناول الحلويات خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال. تحتوي العديد من الحلويات على مستويات مرتفعة من السكر والدهون المشبعة، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل تسوس الأسنان، السمنة، والسكري من النوع 2. إن تناول كميات كبيرة من السكريات يؤثر سلبًا على مستوى الطاقة والتركيز، وقد يؤدي إلى مشاكل في النمو والتطور البدني.
أما من الناحية التربوية، فإن استخدام الحلويات كوسيلة لتهدئة الأطفال قد يعزز سلوكيات سلبية مثل التمرد والإلحاح، حيث يتعلم الأطفال أن السلوك غير المقبول يمكن أن يؤدي إلى مكافآت فورية. هذا يمكن أن يضعف من قدرة الأهل على فرض القواعد وضبط سلوك الأطفال بطرق بنّاءة.
للتعامل مع هذه المشكلة بفعالية، يجب على الأهل البحث عن بدائل صحية لتخفيف التوتر أو النزاعات أثناء التسوق. من الطرق المثلى يمكن أن تكون تخصيص وقت للعب أو إدخال نشاط ممتع كبديل، مما يساعد في بناء علاقات إيجابية وتعليم الأطفال طرقًا صحية للتعامل مع مشاعرهم.
بتبني استراتيجيات تربوية وصحية أكثر توازنًا، يمكن للأهل ضمان بيئة أكثر صحية وتربية إيجابية لأطفالهم، مما يعود بالنفع على صحتهم وسلوكهم العام.