انفجارات تتجدد وفرنسا تستدعي سفير إسرائيل.. “يونيفيل”: نواجه خطرًا شديدًا في لبنان!
أكدت قوةُ الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل”، اليوم الجمعة، إصابةَ اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، للمرة الثانية خلال يومين، محذرة من أن قواتها تواجه “خطرًا شديدًا”.
وقالت في بيان: إن “المقر العام لليونيفيل في الناقورة تعرّض صباح اليوم لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة”؛ حيث “أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين قرب برج مراقبة”؛ وفقًا لـ”فرانس برس”.
كما حذّرت من أن هذه “الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في جنوب لبنان في خطر شديد للغاية”؛ وفق ما نقلت “العربية.نت”.
جرافة ودبابات
كذلك تحدّثت عن انهيار “عدة جدران حماية في موقعنا التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية قرب موقع الأمم المتحدة” اليوم.
وأوضحت متحدثة باسم اليونيفيل أن كلا الجنديين من الكتيبة السريلانكية.
في حين برّر الجيش الإسرائيلي ما حصل قائلًا في بيان: إن “فردين من قوات اليونيفيل أصيبا بنيران إسرائيلية أثناء الردّ على تهديد في جنوب لبنان”.
كما أضاف: أنه أخبر القوة التابعة للأمم المتحدة بـ”التوجه إلى أماكن محمية والبقاء هناك قبل ساعات من الواقعة”؛ حسب “رويترز”.
فرنسا تستدعي سفير إسرائيل
وفي ظلّ هذه التطورات أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها استدعت سفير إسرائيل في باريس بعد هجوم جديد للجيش الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، علمًا أن فرنسا مشارك رئيسي فيها.
وأفادت في بيان بأن “هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وينبغي أن تتوقّف فورًا”.
كما أردفت أن “على السلطات الإسرائيلية أن تقدم تفسيرًا. بناء عليه، استدعت فرنسا اليوم سفير إسرائيل في فرنسا إلى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية”.
“إصابة مباشرة”
يذكر أن اليونيفيل كانت أعلنت، في بيان أمس، أن “دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في جرح جنديين من الجنسية الإندونيسية”.
كما أضافت أن جنودًا إسرائيليين أطلقوا النار عمدًا أيضًا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، “فأصابوا مدخل الدشمة؛ حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارًا بالآليات ونظام الاتصالات”.
في حين برر الجيش الإسرائيلي الواقعتين بالقول: إنه طلب من الجنود الأمميين البقاء “في مناطق محمية” قبل أن يطلق النار “قرب” قاعدتهم.
فيما ندّدت الدول الأربع المشاركة في تلك القوات الأممية، فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأيرلندا، بتلك الاعتداءات، كما دعت إلى عقد اجتماع عبر تقنية الفيديو الأسبوع المقبل في موعد لم يتم تحديده بعد.
لا تزال في مواقعها
تأتي تلك التطورات الخطيرة في ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله، والذي يشهد غارات جوية إسرائيلية مكثفة على مواقع عدة في لبنان، وعمليات برية “محدودة” في البلدات الحدودية.
يشار إلى أن قوات اليونيفيل كانت أكّدت الأسبوع الماضي أن قواتها لا تزال في مواقعها الحدودية رغم تلقّيها طلبًا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها.
ودعت إلى وقف التصعيد الإسرائيلي الحاد الذي بدأ في 23 سبتمبر على لبنان؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص، ونزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين؛ وفقًا للأرقام الرسمية.