لحظة تحول
بعد سنين طويلة من تجربة الحميات الصحية وأداء التمارين الرياضية وبين السعي للوصول للوزن المثالي وما يرافقه من إحباط أو همة هناك دروس تعلمتها في رحلتي أن هذه اللحظة لا تأتي..
الوزن المثالي كذبة وهمية روج لها من أجل أغراض تجارية ولا يوجد شكل نهائي للوزن المثالي الذي وضعناه في عقولنا.
بعد نهجي للطريق الصحي والاعتدال في ممارسة الرياضة اختلف السبب وراء التزامي بهم، بالنسبة للرياضة كان الهدف منها الوصول للقوام الرشيق وكنت اجاهد نفسي فقط للاستمرار ولبلوغ النتيجة ولكن مع المثابرة و المواصلة وجدت الرياضة أكبر من مظهر جسماني فقط بل هي تعزز الثقة وتحسن النفسية فالحركة مضاد قوي للاكتئاب ثم تلاشى التفكير الخاص بشكل الجسم وأصبحت أكثر تصالح مع العيوب الذي لا يخلو بشر منها .
أما بالنظر للتغذية فالمواظبة على الأكل الصحي وقطع السكريات وكل ما هو مهدرج أصبح عادة وليس مجرد هدف لنزول الوزن مع مرور الوقت أدركت أن الطعام الصحي يعزز الشعور بالراحة ويحرر من أمراض القولون والمعدة ويعالج أسقام مختلفة وبالتالي تتحسن الصحة النفسية المرتبطة بعلاقتنا بالطعام.
ولا مانع مابين الفينة والأخرى من تذوق بعض المأكولات الغير صحية بشرط المتابعة في النمط الصحي كأسلوب حياة وأن الطعام الصحي والغير صحي كلاهما ممكن أن يزيد الوزن أو ينقصه فالمهم عند اتباع حمية معينة فهم كيفية آلية الجسم في التعامل مع الغذاء داخله..
فلنعد التفكير في علاقتنا مع الغذاء والرياضة وبدون جلد الذات .
جرب عين الرضا عن النفس بالرياضة والغذاء الصحي المتوازن وأشعر كيف تتخلص من السخط الذي نما داخل ذهنك..
