التعصب الرياضي وشيطنة الآخر
إن الرياضة مفهوما وأسلوب حياة ومشاركات وألعاب تحقق نجاحا باهرا عبر الأزمان في جمع الناس والشعوب والأمم على مفاهيم معينة في الرياضة والصحة الرياضية والألعاب الرياضية وهي قوة إيجابية من قوى التنمية المستدامة في إحلال السلام والأمان بين الشعوب و الاجتماع على المفاهيم السلمية فقامت الألعاب الأولمبية و الدورات الأولمبية و الألعاب الجماعية بمختلف أشكالها و انضم إليها الكثير من الناس و تابعها الكثير من الناس و سافر الناس من بلد إلى بلد لحضور المباريات و الدول في مهرجانات رياضية سلمية و جميلة. و مثل كل المجالات في الحياة في كل عمل هناك الفوز و الخسارة و هو قدر متداول ، و من ينجح اليوم يخسر غدا و من يخسر اليوم ينجح غدا. و قد يستمر ناجح و قد يستمر فاشل و لكن تبقى الأخلاق الرياضية و الولاء للنادي و الحب للرياضة و الإحترام و التقدير للجمهور و إحترام النوادي الأخرى و المنافسين. و مع وجود المباريات و الألعاب يظهر السلوك السلبي و هو التعصب الرياضي. و كلمة التعصب في اللغة : هي من العصبة أي يقال تعصب لزميله أمام أعدائه أي وقف مناصرا له بشدة. و تعريف التعصب: هو شعور داخلي يجعل الإنسان يتصور نفسه أنه على حق و أن الآخرين على باطل ، و يقوم بإظهار هذا الشعور على شكل مواقف و ممارسات متزمتة ، كإحتقار الآخرين و عدم الإعتراف بإنسانيّتهم و حقوقهم. أما تعريف التعصب الرياضي: هي ظاهرة تطرف في الآراء لصالح نادي رياضي معين أو أندية ضد نادي آخر من نفس الدولة أو المنطقة ، و عادة ما يكون ذلك مصحوبا بالإساءة و الإستهزاء و السخرية و الإتهامات و التجريح غير المبرر و قد عرفت هذه الظاهرة منذ إشتهرت رياضة كرة القدم. و من أسباب التعصب الرياضي: ١/ التصرفات التي تسئ إلى رابطة الجماهير في الأندية لإيجاد مخرج أمام الجمهور عن طريق شيطنة النادي الآخر و إدعاء الدعم و عدم العدالة و شراء الأحكام
٢/ التنشئة من الطفولة على التعصب لنادي معين حتى أن بعض الآباء يجبر الأبناء على تشجيع نادي معين دون غيره و مصادرة رأي الأبناء و حقهم في الإختيار.
٣/ الأنانية و عدم قبول الرأي الآخر ، أو تقبل النقد الإيجابي. فالتعصب الرياضي نوع من أنواع الأنانية في حب الفريق حتى إذا اقتضى الأمر ظلم الآخرين.
٤/ نقص الثقافة الرياضية لدى العديد من المشجعين من أبرز أسباب التعصب الرياضي و قد يكون المتعصب لا يفهم الكثير من القوانين الرياضية أو القوانين الجديدة و يتكلم فقط وفق أهواء النفس.
٥/ الحسد من نجاح الفريق المتميز و الناجح و الحسد لا يدخل قلب إنسان إلا يجعله جاهل و أناني و ظالم في أحكامه على الغير فيحطم إنجازات الآخرين ليبرر إخفاقه و فشله.
و أخيرا نقول إن التعصب الرياضي مقيت و غير محبب و يهدم الأهداف الكبرى و الجميلة للرياضة بإجتماع الشباب و المنافسة النظيفة بينهم في الألعاب التي تدعو إلى الحماسة لا الكراهية ، و أخيرا نقول إجعلوا المباريات الرياضية مناسبات إجتماعية و شبابية و عالمية رائعة.تنشر الفرح والمرح والمنافسة الشريفة بين النوادي والمنتخبات والعالم.