حين تصبح المتابعة روح الإنجاز وسر البقاء

بقلم | أحمد حسن فتيحي

سطر الشيخ أحمد حسن فتيحي كلمات خالدة حين قال:

“إن العلم لا يستغني عن الخبرة، و الخبرة لا تستغني عن التنظيم، و التنظيم لا يستغني عن التنفيذ، والتنفيذ لا يستغني عن المتابعة.”

اقرأ المزيد من صحيفة مفاكرة

كانت هذه العبارة تُزين مدخل مركز فتيحي منذ عام 1983م، وأصبحت محفورة في ذاكرة جميع الزملاء في ذلك الوقت. فقد استعان فتيحي بالعلم والخبرة لتنظيم العمل وتنفيذه، ثم متابعته بعناية فائقة. كان يتعلم ويزداد خبرةً كل يوم، ليُصلح التنظيم ويُنفذ بقدر ما اكتسب من علم وخبرة.

لكن المتابعة كانت شغله الشاغل حتى يومنا هذا؛ فهي التي تحفظ جميع الخطوات السابقة وتضمن استمراريتها، بل وتُضيف إليها. فالمتابعة هي الأخيرة في هذه النظرية، ولكنها أهم عناصرها. إنها المسؤول الأول الذي يمنح الإنجاز روح البقاء على الإتقان.

وصف الشيخ أحمد المتابعة بأنها “البر” الذي يحظى بالاهتمام والاحترام؛ فمتابعة الوالدين برّ، ومتابعة الأبناء عناية، ومتابعة المرضى رحمة، ومتابعة الفقراء والمساكين قربى وحنان. إنها النموذج الذي يجب الاقتداء به في متابعة كل ما هو موفق وجميل.

لقد اعتبر الشيخ أحمد أن المتابعة سر نجاح كل منظومة تعليمية وتربوية وعلمية، وختم كلماته بنصيحةٍ ملهمة:

“تابعوا أعمالكم وأولادكم وأصدقاءكم، تابعوا كل ما يعطيكم أجراً ومثوبةً ويُبقي ذكركم في السماء والأرض، بفضل الله تعالى عليكم.”