ابتهاج الأحمداني: نحتاج تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز التجارة البينية بين أقطارنا

كتب يوسف عفيفي

قالت ابتهاج الأحمداني، عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرات العرب، ورئيس منتدى سيدات الأعمال في افتتاح قمة مؤتمر الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي بأسوان التي ينظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د. هدي يسي، وبحضور حرم رئيس صربيا، يسرني أن أتواجد معكم اليوم فوق هذه البقعة الرائعة التي تقف في هدوء وشموخ  في أقصي الجنوب من مصر.. أرض الكنانة، حيث  نهر النيل مصدر الخير والرخاء الذي كان وسيظل -بإذن الله- يجود بخيراته على أرض تمتد  حضارتها لأكثر  من 7 آلاف سنة، وحيث السد العالي يقف شامخا مجسدا إرادة  التحدي عند المصريين.. إنها أسوان.. الحضارة والأصالة  والمعاصرة.

وتقدمت الأحمداني، بالشكر  للدكتورة  هدي يسي وكل القائمين على اختيار هذا المكان العبقري لإقامة “قمة الاستثمار العربي الافريقي” التي تأتي في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى الحوار والترابط والبحث داخل أنفسنا ، عما يربط ويجمع بيننا لمواجهة هذا الكم من التحديات والمتغيرات سواء السياسية أو الاقتصادية أو حتي الاجتماعية والثقافية، وهي كثيرة وجامحة للحد الذي يجعلها تحديات وجود و بقاء.

وقالت نحن في حاجة لتحقيق تنمية مستدامة وتعزيز التجارة البينية بين أقطارنا، ونحن في حاجة أيضا لتعظيم العلاقات الاستثمارية واستكشاف مكامن القوة والتميز لاستغلالها وتنميتها لدعم الاقتصاد، هذه حقيقة اقتصادية وهي أيضا ضرورة وطريق وحيد  لمواجهة ما يحيط بينا من تحديات.

وتابعت الأحمداني، لكن هل تثمر أشجار الزيتون والأرز في غزة وبيروت تحت لهيب النيران؟، وهل يولد الأطفال أصحاء معافون تحت أنقاض المنازل وفي ظلمات الخنادق؟.

وأضافت: نحن في حاجة حقيقية لإيقاف هذه الحروب.. وحقن الدماء في كل مكان  نحن في حاجة لنعيش في أمن وأمان، فالدم الإنساني أغلي من أن يراق، ونحتاج أيضا إلى معرفة إمكانياتنا واكتشاف نقاط القوة والضعف، ماذا نملك وما الذي علينا أن نملكه، حتى نستطيع تحقيق تنمية حقيقية.

وتابعت قائلة: أعتقد أن من اهم الإمكانيات والطاقات التي علينا اكتشافها ، هي قدراتنا الذاتية، وثرواتنا البشرية وفي مقدمتها طاقة وامكانيات المرأة التي  لم نحسن استغلالها والاستفادة منها  حتى الآن.

وقالت إن تعزيز دور المرأة ودعم الأسر المنتجة هو أحد الخيارات القابلة للتنفيذ والقادرة على احداث الفارق ما ان توافرت لها أدوات النجاح و البيئة المناسبة و الدعم اللازم  للوصول الي  اقتصادي مستدام.

وتابعت الأحمداني: علينا جميعا -منظمات مجتمع مدني وحكومات- أن  نعمل لخلق  بيئة مواتية تشجع على الابتكار وتدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، تعمل فيها المرأة مع الرجل حنبا الى جنب لبناء اقتصاد معرفي قوي ومستدام.

وفي الختام أتمنى أن تحقق قمة الاستثمار أهدافها  المرجوة ويكون بداية حقيقية نحو تعزيز الاستثمار العربي والأفريقي.