تأسست في بريطانيا 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
صحتك

أطباء من مستشفيات الحمادي: النقرس من الأمراض الشائعة والأطعمة الغنية بالبروتينات تزيد احتمالية الإصابة

يعد مرض النقرس من الأمراض الشائعة في الوقت الحاضر،وفق تأكيدات الأطباء المختصين، وأن هناك الكثير من الأطعمة لها علاقة وثيقة بذلك.
ويحكي أحد المرضى عن تجربته الحقيقية مع النقرس، وكذلك خفض معدل الكوليسترول غير الجيد،وذلك بشربه لتر ماء عندما يصحى الصباح دون انقطاع،والأكل بما يشاء بإعتدال.
لكشف العديد من الإيضاحات حول مرض النقرس،تحدث عدد من المختصين في العلوم الطبية بمستشفيات الحمادي بالرياض؛فماذا قالوا؟.
*الأعراض والتشخيص*
بداية يوضح الدكتور أيهم موسى نصار أخصائي أول الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض أهم اعراض النقرس التهاب المفاصل الحاد،وأشهر مفصل معرض للإصابة بالالتهاب هو مفصل الأصبع الكبير في القدم،حيث يعاني المصاب من ألم شديد بالعادة،مع إحمرار، وانتفاخ، وصعوبة حقيقية في تحريك القدم،قد يصاحب الألم ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وضعف عام،ولكن،قد يحدث التهاب المفاصل في أي مفصل في الجسم،وبالأخص في المفاصل الكبيرة،ومن الأعراض الأخرى:حصى الكلى،أو ترسبات تحت الجلد.
ويتم التشخيص بالاعتماد على التاريخ المرضي والفحص السريري بشكل كبير، كما يلجأ الطبيب بالعادة إلى إجراء فحوصات دم،تساعده على التشخيص،مثل:مستوى حمض اليوريك وتعداد خلايا الدم البيضاء،ومعاملات الالتهاب،وقد يحتاج الطبيب في حالات معينة إلى أخذ عينة من السائل السينوفي المتواجد داخل المفصل(هذا السّائل يُفْحَص تحت المجهر للبحث عن كريستالات حمض اليوريك)،وأيضا لكي يتأكد الطبيب من خلو المفصل من الالتهابات البكتيرية،مشيراً إلى الأطعمة التي تزيد احتمالية الإصابة،وهي:الأطعمة الغنية بالبروتينات،مثل:الأطعمة البحرية، والبقوليات، واللحوم، ولذلك كان يعرف المرض قديماً بإسم داء الملوك،كما أن هناك العديد من الأمراض التي تزيد احتماليةارتفاع مستوى حمض اليوريك،وبالتالي احتمالية الإصابة بداء النقرس ومن أهمها:الفشل الكلوي الحاد أوالمزمن،وأمراض نخاع العظم،وبالأخص اللوكيميا، وأمراض الجلد الشديدة، مثل:الصدفية،والأورام الخبيثة،والتسمم بمادة الرصاص،وبعض الأدوية التي تعطل إخراج اليورك أسد عن طريق الكلى.
*ارتفاع الأملاح*
ويحذر الدكتور محمد الأمين استشاري جراحة العظام بمستشفيات الحمادي بالرياض
من ارتفاع نسبة الأملاح بالجسم أو الإصابة بالنقرس،
خاصة وأن له علاقة بخشونة وآلام الركبة التي أصبحت من آفات العصر،مشدداً على الابتعاد عن تناول الأملاح والأغذية التي تزيد النقرس مثل:اللحوم والمانجو والبقوليات(الفول والعدس والفاصوليا وغيرها) والمخللات،وفي حال الإصابة بأحدها يجب الاهتمام بالعلاج حتى لا تؤذي الركبتين.
*مظاهر سريرية*
ويبين الدكتور فواز بن عبدالرحمن الحوزاني أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض:أهم المظاهر السريرية لداء النقرس،وهي:
أربعة أشكال مرضية ممكن أن تحدث عند مرضى ارتفاع اليوريك أسيد .
أولاً:حالة النقرس الحاد: ونجد فيه احمرار وتورم وألم في إبهام القدم عند المفصل السلامي المشطي،وقد يحدث في أي وقت،وربما تتحرض النوبة الحادة بعد تناول وجبة كبيرة أو مشروب كحولي أو بعد حدوث تجفاف،وتشفى الحالة خلال سبعة أيام وتستجيب بشكل جيد للعلاج بالمسكنات مثل:الفولتارين.
ثانياُ:التهاب المفاصل المتعدد النقرسي المزمن،ويشاهد عند كبار السن المعالجين بالأدوية المدرة للبول لفترة طويلة وفي حالة الفشل الكلوي.
ثالثاً:النقرس التوفي المزمن وهو نادر.
رابعاً:تشكل حصيات بولية في الكلى.
*معالجة النقرس*
ويكشف الدكتور فواز الحوزاني أن معالجة مرض النقرس كالتالي:
– في النوبة الحادة تعالج بإعطاء المسكنات مثل: الفولتارين والبروكسين لإزالة الألم والالتهاب.
– يمكن استعمال دواء الكولشسين،أوالكوتيزونات بالحقن العضلي أو المفصلي.
– بعد انتهاء النوبة الحادة بفترة 2 ـ 4 أسابيع وعند التأكد من ارتفاع اليوريك أسيد يمكن استعمال الأدوية الخافضة لليوريك يمكن استعمال الأدوية الخافضة لليوريك أسيد في الدم مثل الوبيرينول مع إعطاء المسكنان معها.
أما بالنسبة للوقاية من ارتفاع اليوريك أسيد.
1- يجب الامتناع عن المشروبات الكحولية والبيرة.
2- تجنب الأطعمة الغنية باليورين والبروتين مثل البقوليات(حمص وفول) واللحوم وبعض الأسماك ـ المحارـالسبانخ،وهذه الحمية تنقص اليوريك أسيد بنسبة 15% مما يؤخر الحاجة للمعالجة الدوائية.
3- إنقاص كمية الحريرات (الكالوري) بشكل عام المتناولة في الوجبات وإنقاص نسبة الكوليسترول.
*اللحوم الحمراء*
ويقول الدكتور توفيق الحموي أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي متحدثاً عن الأسباب:من المعروف علمياً أن هذا المرض الاستقلابي له علاقه مباشرة ببعض أنواع المأكولات وخاصة الإفراط في تناول الكبدة واللحوم الحمراء أو الإفراط في تناول البقوليات مثل:الفول والعدس وبدرجة أقل الإفراط في تناول البندورة،كما أن هناك عوامل جينية وراثية قد تؤدى إلى مثل هذه الاضطرابات الاستقلابية حيث هناك نسبة عالية من الناس النباتيين وعندهم ارتفاع في نسبة حامض البوليك،وهناك بعض الحالات في ارتفاع حامض البوليك الناتجة عن تناول بعض أنواع الأدوية مثل بعض الأدوية التي تستخدم في علاج أمراض الدرن والسرطانات وخاصة سرطان الدم.
ويشدد الدكتور توفيق الحموي بالتذكير على أن الوقاية خير من العلاج حيث الاعتدال في تناول الأطعمة المذكورة سابقاً والتي قد تؤدي إلى ارتفاع حامض البوليك،وإن العلاج المبكر حتى وإن كان بدون أعراض سريرية ظاهرة تعتبر من الأساسيات،وذلك من أجل تجنب المضاعفات الخطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى