شَمْسٌ وَظِلٌّ … يكتبها أحمد حسن فتيحي
بقلم| أحمد حسن فتيحي
أعلن عن مقابلة تلفزيونيه مع الدكتور خنفشاري
اجتمع الأصدقاء محلقين إلى الشاشة ليستمعوا إلى حديثه…. وكان فعلاً حديثاً مفيداً… وسأله المذيع ” قد بدأت تقرض الشعر وتتغني به… ما هو بيت الشعر يستهويك؟”…
قال: ” ويقبح بالفتى فعل التصابي… وأقبح منه شيخ إذا تفتى”…
“وما هي الحكمة التي تتمسك بها؟”… “الصدق قولاً وعملاً:..
قال: ” وماذا تقول عن المجتمع الآن؟”…
قال: ” ذهب الحسن والجمال من الناس
ومات الذين كانوا صلاحاً
وبقي الأسمجون من كل صنف
إن في الموت من أولئك راحة”…
سأله المذيع: ” ومن هم الأسمجون؟”.. أجابه: ” لقد عملت مدرساً..وإعلامياً… وكاتباً…وتاجراً… وعقارياً… وباحثاً… ومحاسباً… وسياسياً… وفي الكثير من المهن الأخري… فلم أجد أحداً غير أسمجي .. كلهم أسمجون… وليس بعيداً عنهم إلا أنا وأنت… حتى أنت… مشكوك فيك أيضاً!!…
ثم سأله المذيع عن شهادة الدكتوراه، والبحث الذي حصل فيه على درجة الدكتوراه.. فأخبره عن النبات النادر الوجود الذي يستعمل في بعض الأدوية، والذي أطلق عليه خنفشار.. وأنه هو الذي أطلق هذا الاسم عليه حتي يكون قريباً ومتلائماً مع جميع اللغات… وسيكون له أثر فعال في صحة الإنسان… وقد عدد درجات الدكتوراه الفخرية التي تحصل عليها من جامعات إفريقية في زيمبابوي وبوركينافاسو.. وفي النهاية كان يردد بأنه فخور بهذا البحث عن نبات الخنفشار.. واستبدل كلمة خنفشار بلقب أطلقه على نفسه…
الدكتور خنفشاري…
لم يبق غير نصف دقيقة من البرنامج… سأله المذيع: ” كم عدد الخنفشاريين حسب تقديركم؟”…
قال: ” أصبحت أعدادهم في ازدياد .. وسوف تصدر إحصائية من الأمم المتحدة عن عددهم وأماكن تواجدهم… لتستفيد المجتمعات منهم !!”…
” يا تري كم خنفشاري بيننا ؟!!….”