شَمْسٌ وَظِلٌّ … يكتبها أحمد حسن فتيحي
بقلم| أحمد حسن فتيحي
معظم الندوات والمؤتمرات سواء كانت ثقافية أو نفسية أو اقتصادية أو طبية أو اجتماعية أو رياضية.. إن بعض المتحدثون يتكلمون بغير لغتنا..
فقد طغت الإنجليزية وكأننا في بلد غير بلدنا..
إن كثير من الفوائد التي يمكن أن نتعلم منها ونستفيد من محتواها تفتقد ..
وقد لوحظ أن بعض من يلقي محاضرته أو كلمته بالإنجليزية متمكن أكثر من لغته العربية أو مستعرضاً عضلاته مثبتاً للمستمعين قدرته وتفوقه متبرأً من ما توارثه وتعلمه من الأجيال السابقة..
أصبحت اللغة الإنجليزية هي التي تعبر عن مكنونات المتحدث وثقافته التي اكتسبها من جامعاته الخارجية..
أو جامعته وأخذ في صقلها ومعانيها..
إني لا أخفي إعجابي بمن يحاضر.. ولكني أتمنى أن تكون لغتنا هي السائدة.. والتي يعرفها ويعلمها الجميع.. حتى أولئك البسطاء الذين يحتاجون إلى التوجيه والمعرفة والمساندة..
وللمعلومية.. فإني أعتقد أن بعض أولئك الذين يتحدثون ويحاضرون لا يتقنون اللغة العربية إتقاناً يسمح لهم بأن يعبروا..
أخاف أن نصبح من الذين يتخلون عن لغتهم فيكونون كالذين لا هوية لهم..
بين أيدينا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم..
استفيدوا.. وافيدوا منهما.. فحجتكم أقوى.. ونجاحكم أجدى..
أعاننا الله وأعانكم.. فبعض أولادنا وأحفادنا لا يفهمون إلا باللغة الإنجليزية التي عرفوها من العاملات..
إنا لله وإنا إليه راجعون..