شَمْسٌ وَظِلٌّ … يكتبها أحمد حسن فتيحي

بقلم | أحمد حسن فتيحي

أخذت أفكر في رجال بنوا وعملوا.. واجتهدوا.. بصبر وخلق وإبداع..
اتصفوا بالأمانة والوفاء.. والالتزام..
فأصبحت أسماؤهم مثالاً يتردد عند كل نجاح..
ملتزمين مستقيمين..
عندهم حضور في مجتمعاتهم..
ومساهماتهم في الخير والتوفيق والإصلاح..
فيهم وجاهة الكلمة.. ورجاحة العقل.. وأناقة المظهر.. ولين المنطق..
بعضهم ذهبوا واختفت أسماؤهم.. وخلف من بعدهم خلف لم يحافظوا على ما ورثوه.. ولم يوفقوا كما وفق أباؤهم.. ولم يتفقوا على الحفاظ على ماضٍ هم فيه..
نسوه.. ونسوا من قبلهم..
أمعنت فيما رأيت في شبابي.. وتعلمت من السابقين..
وأمعنت في ذرياتهم.. فوجدتهم قد اكتسبوا علماً لم ينفع في عمقه أن يبني.. ومالاً لم يجتهدوا للحفاظ عليه.. وآراءً اختلفوا على أن ترضيهم..
تراهم بنفوس متعنتة تأبى أن ترضى.. وفيها غموض لا تريد أن تفسر تعنتها..
ولا ترى الحقيقة لأنها فاقدة لأن تعطي الإجابات.. فلا هدوء ولا سكينة..
والبعض حافظ على الماضي وأضاف.. وبقى رمزاً للوفاء والتوفيق ونموذجاً للمودة والمحبة واستمرار النجاح.. وهم قلة عن غيرهم..
ولكنهم ثمرة للجيل القادم.. ونموذج أحب أن ينمو ويزداد..
فعندما نفقد من سبق ندعو الله لمن هو كائن وآت..
الدنيا تسير والأقدار تكون.. والهدى من الله.. والتوفيق عزيز من الله العزيز..
اللهم آتنا الحكمة وفصل الخطاب..
واجعل لنا عندك زلفى وحسن مآب..
لقد تحرك قلمي في تنهدات..
تحمل كلمات الأمل..