يوم التأسيس السعودي مجد متجدد عبر الأجيال
بقلم | إيناس إبراهيم فرج
يعد يوم التأسيس السعودي مناسبة وطنية راسخة في وجدان أبناء المملكة فهو يوم يعيد للأذهان أمجاد تأسيس الدولة السعودية الأولى عام ١١٣٩ للهجرة ١٧٢٧ للميلاد على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله ويمثل هذا اليوم بداية كيان سياسي قوي في الجزيرة العربية ، أسس للاستقرار والوحدة وأرسى قواعد الحكم على مبادئ الإسلام مما جعله نقطة تحول تاريخيّة في المنطقة .
وعندما نتحدث عن أمجاد التأسيس وتأثيره على الأجيال الجديدة ،فإن يوم التأسيس يشكل فرصة لاستذكار الجهود التي بذلت لبناء المملكة بدئا من تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة الثانية ، وانتهاءا بتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله . وتبرز أهمية هذا اليوم في تعزيز الهوية الوطنية للأجيال الجديدة حيث يتعلمون من خلاله القيم الراسخة التي قامت عليها المملكة ، مثل الوحدة ، الشجاعة ، الاستقلال .
وإن تحدثنا عن التفاعل الشعبي مع يوم التأسيس ، فإنه يجسد مشاعر الفخر والاعتزاز لدى أبناء المملكة ، حيث يتفاعل المواطنون والمقيمون عبر مختلف الوسائل للاحتفاء بهذه المناسبة حيث تقام الفعاليات التراثية التي تعكس الإرث التاريخيّ والثقافي للمملكة ، وتعرض المسيرات الشعبية والعروض الفنية ، والندوات التي تسلط الضوء على أمجاد الدولة السعودية . كما يحرص الجميع على إرتداء الزي التراثي مما يخلق مشهدا وطنيا يعكس التلاحم بين الماضي والحاضر .
أما عن دور المدارس في إحياء ذكرى التأسيس ، تعد المدارس أحد أبرز المحاور التي تساهم في نشر الوعي بتاريخ المملكة وترسيخ قيم الفخر الوطني لدى الطلاب في يوم التأسيس ، وتنظم المدارس في مختلف أنحاء المملكة فعاليات إحتفالية تتضمن عروضا مسرحية ، ومسابقات ثقافية ، وورش عمل عن تاريخ الدولة السعودية ، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية تحكي مسيرة التأسيس كما يتم تشجيع الطلاب على التعبير عن إعتزازهم بوطنهم من خلال الفنون والكتابة والخطابة.
وختاما نقول إن يوم التأسيس السعودي ليس مجرد ذكرى تاريخيّة ، بل هو تجديد للعهد والولاء وفرصة للتعبير عن الامتنان للقيادة الرشيدة التي واصلت مسيرة البناء والتطوير .
ويظل هذا اليوم محطة مهمة في تاريخ المملكة ، تذكر الأجيال المتعاقبة بأهمية المحافظة على المكتسبات الوطنية والعمل على تحقيق المزيد من التقدم والازدهار تحت راية الوطن الخالدة .
