رسالة معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد شكل إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لمناهضة كراهية الإسلام (الإٍسلاموفوبيا) نقطة تحول في مكافحة التمييز الديني.
إن هذا يعد لحظة حاسمة في سعينا للتفاهم والاحترام المتبادل. وبالفعل، لا تزال الحوادث المعادية للمسلمين تتضاعف، مع استمرار خطاب الكراهية على الإنترنت، والهجمات على أماكن العبادة والتمييز.
إن تصاعد الإسلاموفوبيا في بعض الخطابات السياسية والاجتماعية يهدد مبادئ الكرامة الإنسانية والحرية الدينية. ويتطلب هذا التحدي عملاً جماعيًا واستجابة مبتكرة.
وتواصل منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع شركائها، تعزيز الاستراتيجيات الفعالة ضد الإسلاموفوبيا، وتعزيز الحماية القانونية للأقليات ومكافحة الكراهية الدينية بجميع أشكالها. كما إن الحوار بين الأديان والثقافات ضروري لبناء جسور تفاهم دائمة.
في هذا اليوم، دعونا نجدد التزامنا بإيجاد عالم يستطيع فيه الجميع ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كاملة، حيث يصبح التنوع ثراءً ثقافيًا، وحيث ينتصر الاحترام المتبادل على التحيز.
أشكركم على اهتمامكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.