الدوام الصيفي يعود وسط مطالبات بالمراجعة في ظل استمرار نظام الفصول الثلاثة
مع انطلاق الدوام الصيفي في المدارس السعودية مؤخرًا، برزت من جديد تساؤلات أولياء الأمور والمعلمين والمهتمين بالشأن التعليمي حول جدوى استمرار هذا التوقيت في ظل نظام الفصول الدراسية الثلاثة، الذي مدّد العام الدراسي إلى منتصف فصل الصيف، مما زاد من معاناة الطلاب في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وبحسب متابعين، فإن تقليص زمن الإجازة الصيفية بعد تطبيق الفصول الثلاثة، بات يتطلب مراجعة شاملة لتوقيت بداية اليوم الدراسي، خصوصًا في المناطق التي تشهد درجات حرارة مرتفعة منذ ساعات الصباح الأولى. ويرى كثير من أولياء الأمور أن دوام أبنائهم في وقتٍ مبكر تحت أشعة الشمس المرتفعة يُشكل خطرًا صحيًا، خاصةً على طلاب المراحل الابتدائية، مطالبين بمرونة في تحديد مواعيد الحضور والانصراف حسب طبيعة كل منطقة.
من جهتهم، عبّر عدد من المعلمين والمعلمات عن استغرابهم من استمرار العمل بالدوام الصيفي في توقيت لم يعد يعكس واقع الإجازات أو المناخ الدراسي المعتاد، مشيرين إلى أن النظام الجديد قلص من ميزة العطلة الطويلة، بينما أبقى على توقيت الدوام التقليدي دون مراعاة المتغيرات.
وتعالت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي لإعادة النظر في “آلية تنظيم العام الدراسي”، بما يحقق التوازن بين مصلحة الطالب وظروف البيئة المناخية، لا سيما مع بدء فترات الصيام خلال شهري رمضان وذو الحجة في درجات حرارة عالية، حيث يزيد ذلك من الإرهاق الجسدي والذهني.
يُذكر أن وزارة التعليم كانت قد اعتمدت نظام الفصول الثلاثة منذ العام الدراسي 1443هـ، ضمن خطط تطوير التعليم، وسط تأكيدات مستمرة من الوزارة على دراسة وتحسين التجربة بناءً على التغذية الراجعة من الميدان