عمرة شوال.. من يتحمل أزمة تأشيرة الترانزيت بعد إيقاف دخول حامليها إلى السعودية؟
كتب يوسف عفيفي:
تسبب إعلان خطوط طيران فلاي ناس السعودية، بشأن اقتصار تأشيرة الترانزيت على مجموعة من الجنسيات فقط، وأيضا توقفها لبعض الدول ومنها مصر، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتضرر بعض المسافرين منها وتم منعهم من دخول المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في ضوء ما أعلنته السلطات السعودية من قرارات تنظيمية استعدادًا لموسم الحج لعام 1446هـ / 2025م، والتي تضمنت إيقاف إصدار تأشيرات الترانزيت وعدد من التأشيرات قصيرة الأجل، مثل تأشيرات العمل (مفردة ومتعددة)، السياحة الإلكترونية، والزيارة العائلية، مع استثناء التأشيرات الدبلوماسية والخاصة، فقد تم وقف سفر حاملي هذه التأشيرات من جميع المطارات المصرية إلى المملكة العربية السعودية بدءًا من تاريخ صدور القرار.
ووفقًا لبعض المسافرين، هذا القرار تسبب في أزمة بسبب عدم دخولهم المملكة وأدى إلى افتراشهم في المطارات المختلفة، وذلك لأن البعض قام بحجز تذاكر الطيران وتفاجئوا بأن شركة فلاي ناس لا تسمح للحاجزين بالسفر أو الدخول من مطار جدة.
من جانبها، سمحت المملكة العربية السعودية، بدخول بعض المعتمرين الذين يحملون تأشيرة “ترانزيت” إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة، على أن تكون هذه آخر مجموعة يتم دخولهم لأداء مناسك العمرة، وعلى كل من يريد السفر لأداء العمرة عدم السفر بهذه التأشيرة بهدف العمرة إلى أن ينتهي موسم الحج خلال العام الجاري.
وسبق وعممت المملكة السعودية بقرارها الجديد بشأن تأشيرة الترانزيت، وبناء على التوصيات الصادرة عن هيئة الطيران المدني السعودية، فإنه سيتم قصر خدمة التقديم على تأشيرة العبور الجوي فقط للضيوف المسافرين من أو إلى إحدى بعض الدول، وإيقافها عن دول أخرى.
من جانبه، قال أحمد البكري، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إنه كان يجب التنبيه قبل إيقاف تأشيرات الترانزيت بوقت كاف حتى لا يتعرض من استخرجها إلى الرجوع من المطارات دون السفر، وإحداث فوضى عارمة بمطارت القاهرة وسفنكس بسبب حصول البعض على تأشيرات الترانزيت وتذاكر السفر ودفع تكاليفها وتم منعه من السفر.
وطالب البكري في منشور عبر الجروب الرسمي لاتحاد شركات السياحة المصرية، بمحاسبة من ينظم رحلات جماعية بهذه التأشيرة لأنها أساساً ليست للعمرة، ومن استخرجها لنفسه فهو مسؤل عن نفسه أما من استخرجها لمجموعة بهدف تنظيم رحلة فهو المسؤل عن كل شيئ.
وتساءل عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، من يرد لهؤلاء حقوقهم وتعويضهم ؟.
وعلق محمد الجندي، عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، قائلاً: أكيد كلامك صحيح ولكن للأسف سوء الاستخدام تفاجأ الجميع بصدور تأشيرات ودخول بأعداد كبيرة جداً، مما أثار مخاوفهم من حدوث كارثة في الحج، وإن كان الأفضل والمفترض وضع اليه لتعويض الركاب حيث إنهم لم يخالفوا وأصدروا تأشيرات وتذاكر وفق الضوابط وقتها.
ورد حمدي الشاعر، عضو الجمعية العمومية بغرفة الشركات على المنشور قائلا: “السلام عليكم يا حاج أحمد التعليمات واضحة من السلطات السعودية من رمضان وعاملين حملة علامية كبيره ومنزلين ضوابط والكل يعلم بها تجار المكاتب تحت السلم بدون تراخيص هو اللي بيعمل كده مع الناس والسماسرة اللي شغالين بدون أي تراخيص والناس بتثق فيهم هما سبب الأزمة في كل اللي بيحصل”.
تأشيرة الترانزيت
تأشيرة الترانزيت عبارة عن مسافر لغير المملكة العربية السعودية وقي أثناء سفره يستخدم الطيران السعودي وينزل في السعودية وبعدها يأخذ تأشيرة من خلال الترانزيت لإجراء العمرة، سبق وتم اكتشاف تحايل بعض المسافرين تحت مسمى الترانزيت أنه يجري أداء العمرة ولا يكون له وجهة ثالثة يسافر إليها.
