تأسست في بريطانيا 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
الصفحة الرئيسيةأحداث الساعة

زيلينسكي يتّهم روسيا بانتهاك وقف إطلاق نار أعلنته

اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت روسيا بانتهاك وقف لإطلاق النار بمناسبة عيد الفصح أعلنه رئيسها فلاديمير بوتين وأكدت أوكرانيا التزامها به.

وقال بوتين في تصريحات متلفزة خلال ترؤسه اجتماعا لكبار القادة العسكريين “اليوم من الساعة 18,00 (15,00 ت غ) وحتى منتصف ليل الأحد (21,00 ت غ)، يعلن الجانب الروسي هدنة بمناسبة عيد الفصح”.

وقال بوتين إن قرار روسيا المضي قدما بالهدنة “مبني على أساس أن الجانب الأوكراني سيحذو حذونا، ويجب على قواتنا أن تكون مستعدة لمقاومة خروق محتملة للهدنة واستفزازات من جانب العدو، واي أعمال عدوانية”.

وقال سيّد الكرملين إن الهدنة المعلنة السبت ستبيّن “مدى صدقية استعداد نظام كييف ورغبته وقدرته على الالتزام باتفاقات والانخراط في محادثات للسلام”.

لكن الرئيس الأوكراني شدّد مساء في منشور على إكس على أن “الهجمات الروسية تتواصل في محاور عدة على الخطوط الأمامية” في حين دوّت صفارات الإنذار في كييف.

وأطلقت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرا من هجمات صاروخية في المنطقة.

في الوقت نفسه، أفاد حاكم منطقة خيرسون الجنوبية الأوكرانية مساء السبت بوقوع هجمات روسية بمسيرات.

وكتب الحاكم أولكسندر بروكودين على وسائل التواصل الاجتماعي أنه “نحو الساعة السادسة” أسفر هجوم روسي بثماني مسيرات عن اندلاع حريق في شقق أحد الأبراج، وفي وقت لاحق من المساء شنّت ثلاث مسيرات ضربات في قريتين، مضيفا “للأسف، لا نرى أي تهدئة”.

وأطلق سلاح الجو الأوكراني تحذيرات من غارات جوية في مناطق عدة في الشرق الأوكراني.

على الرغم من ذلك، قال زيلينسكي “إذا أصبحت روسيا فجأة مستعدة للانخراط حقا في وقف كامل وغير مشروط” للعمليات القتالية “فإن أوكرانيا ستتصرف على النحو نفسه”، مقترحا “تمديد الهدنة إلى ما بعد عيد الفصح الواقع في 20 نيسان/أبريل”.

لكن زيلينسكي شدّد على انعدام الثقة “بما يصدر عن موسكو”.

وأضاف “نعلم جيدا كيف تخادع موسكو، ونحن مستعدّون لأي شيء. ستتصرّف قوات الدفاع الأوكرانية بعقلانية، وسترد بالمثل. سيتم الرد على كل ضربة روسية بشكل مناسب”.

من جهته قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “بوتين أطلق للتو تصريحات بشأن مقترح لوقف إطلاق النار. نعلم أن اقواله ليست جديرة بالثقة، سنراقب الأفعال وليس الأقوال”.

“شيطاني” –

باءت بالفشل محاولات سابقة لوقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفصح في نيسان/أبريل 2022 وعيد الميلاد في كانون الثاني/يناير 2023 إذ تعذّر التوصّل إلى اتفاق بين الجانبين.

مبادرة نيسان/أبريل 2022 التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لم تترجم على أرض الواقع بعدما رفضتها روسيا معتبرة أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يعطي الجيش الأوكراني فرصة لإعادة رص الصفوف والتسلّح.

في العام التالي، وتحديدا في كانون الثاني/يناير 2023 حضّ بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل الجانبين على وقف الأعمال العدائية بمناسبة عيد الميلاد وقد أعلنت حينها روسيا وقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة، ما اعتبرته حينها اوكرانيا بمثابة “فخ”، واستمرت المواجهات.

لدى سؤالهم عن الإعلان الذي أصدره بوتين، شدّد جنود أوكرانيون في تصريحات لوكالة فرانس برس على أنهم لا يثقون بروسيا ولا بالتزامها بأي هدنة.

في كراماتورسك في الشرق الأوكراني، قال دميتري وهو عسكري يبلغ 40 عاما “من المستحيل أن نصدّق وقفا لإطلاق النار يعلنه هؤلاء”.

وتابع “أعتقد أن هذا الرجل (بوتين) شيطاني وقاتل لكنه يستطيع فعل ذلك. يمكنه أن يفعل ذلك لإعطاء بعض الأمل أو لإظهار إنسانيته. على أي حال، بالطبع، ليس لدينا أي ثقة. هذه الساعات الثلاثين لن تفضي إلى أي شيء”، مضيفا “من المؤكد أن مجازر شعبنا وشعبهم ستستمر”.

من جهة أخرى أجرت روسيا وأوكرانيا السبت عملية تبادل لأسرى الحرب أعاد بموجبها كل طرف أكثر من 240 سجينا.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية على شبكة للتواصل الاجتماعي أنه “في 19 نيسان/أبريل… أعيد 246 جنديا روسيا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. في المقابل تم تسليم 246 أسير حرب أوكرانيين. وكبادرة حسن نية، تم أيضا تسليم 31 أسير حرب جرحى مقابل 15 من أسرى الحرب الروس الجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة”.

استعادة أكثر من 99 بالمئة من كورسك –

يأتي وقف إطلاق النار القصير الأمد الذي أعلنته روسيا، في حين يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا على كل من موسكو وكييف للقبول بهدنة، لكنه لم ينجح بعد في انتزاع تنازلات من الكرملين.

وقال الرئيس الأميركي الجمعة إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل “قريبا” إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

في اليوم نفسه أعلنت روسيا أن الأمر بعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية الذي دخل حيّز التنفيذ في آذار/مارس لمدة 30 يوما، “انتهت صلاحيته” بعد تبادل الجانبين الاتهامات بخرق اتفاق مبدئي لم يتم إبرامه رسميا.

قبل الإعلان عن تلك الهدنة التي اقتصرت مفاعليها على منشآت الطاقة، كان ترامب اقترح وقف إطلاق النار بشكل كامل وبدون شروط، وقد وافقت حينها من حيث المبدأ أوكرانيا راضخة في ذلك لضغوط واشنطن، إلا أن بوتين رفض المقترح.

ميدانيا، قال رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف السبت إن قواته استعادت أكثر من 99 بالمئة من أراضي منطقة كورسك التي احتلّتها أوكرانيا في هجوم شنّته في آب/أغسطس.

وقال غيراسيموف في تصريحات متلفزة “في أنحاء منطقة كورسك حيث شنّت القوات المسلّحة الأوكرانية توغّلا، الجزء الأساسي من الأراضي… بات محرّرا. أي 1260 كيلومترا مربّعا، أو 99,5 بالمئة”.

وأكد غيراسيموف أن القوات الروسية صدّت محاولات أوكرانية لدخول منطقة بيلغورود المجاورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى