تأسست في بريطانيا 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

الطريق الدائري الثاني –يعزز منظومة النقل بالعاصمة المقدسة

استكمال الطريق الدائري الثاني (الضلع الغربي) في مكة.. مراحل متواصلة لتعزيز الانسيابية المرورية وتطوير البنية التحتية للنقل
تواصل مكة المكرمة تعزيز منظومة البنية التحتية للنقل من خلال استكمال كامل الحركة المرورية في الطريق الدائري الثاني، الذي يمثل أحد المشاريع الحيوية الهادفة إلى تحسين تدفق الحركة المرورية، وتخفيف الضغط على الطرق الداخلية، وتعزيز الترابط بين الأحياء والمناطق المركزية والمشاعر المقدسة. يأتي هذا الاستكمال ضمن سلسلة من المراحل التي تشرف عليها الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والأمن العام، وأمانة العاصمة المقدسة، وبإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة، لضمان تنفيذ الأعمال وفق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية، وتحقيق التكامل مع مشاريع البنية التحتية للنقل. وقد تم تدشين أعمال الطريق الدائري الثاني لهذا العام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وذلك استكمالًا لما تم تدشينه العام الماضي من أعمال الطرق الدائرية والجسور والبنية التحتية المرتبطة بها، ضمن إطار المتابعة المستمرة لمراحل تنفيذ المشروع، وحرص إمارة المنطقة على دعم جهود تطوير البنية التحتية للنقل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وأوضحت الهيئة الملكية أن أعمال الطرق الدائرية والمحاور تمر بمراحل متتابعة، حيث يأتي هذا الاستكمال امتدادًا للأعمال التي دُشّنت العام الماضي، والتي شملت تشغيل محاور حيوية وربط الطريق الدائري الأول بعدد من المشاريع المهمة مثل وجهة مسار، ومشروع جبل عمر، والتوسعة، وطريق الأمير محمد بن سلمان، وطريق أجياد، إضافة إلى تشغيل تقاطعات رئيسية في الطريق الدائري الثاني، من بينها تقاطع جُرهُم وتقاطع الطندباوي، وتقاطع البيبان. وأضافت أن هذه المراحل تشكل جزءًا أساسيًا من رؤية تطوير شبكة الطرق الدائرية بمكة، بما يسهم في تعزيز الربط بين المراكز الحيوية، وتحقيق انسيابية مرورية تخدم سكان مكة وزوارها. وأكدت الهيئة الملكية أن استكمال أعمال الطريق الدائري الثاني شمل تحسين وتوسعة المسارات، وتنفيذ تقاطعات جديدة، وإعادة تأهيل الجسور والمنحدرات لضمان تدفق سلس لحركة المركبات، إضافة إلى تطوير المداخل والمخارج التي تتيح سهولة الوصول إلى الأحياء المجاورة. كما أشارت إلى أن المشروع يحقق خفضًا ملموسًا في زمن التنقل بين أحياء مكة والمشاعر المقدسة، ويعزز كفاءة الحركة المرورية، ويقلل من الانبعاثات الناتجة عن التكدس المروري. وبينت الهيئة الملكية أن تنفيذ هذه المراحل تم بتنسيق مكثف بين مختلف الجهات المعنية، حيث تولت وزارة النقل والخدمات اللوجستية استكمال الأعمال الإنشائية الخاصة بتقاطع الأمير محمد بن سلمان، وهو أحد النقاط المحورية التي تسهم في تسهيل الربط بين الطريق الدائري الثاني والمراكز العمرانية المهمة في مكة. كما أشارت إلى أن أمانة العاصمة المقدسة قامت بتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار، وتهيئة المرافق المرتبطة بالطريق، لضمان تكامل البنية التحتية مع شبكات النقل، وتأمين جاهزية الطريق لمواكبة التدفقات المرورية المتزايدة. وأضافت الهيئة الملكية أن الجهات الأمنية والمرورية، وبتنسيق مباشر مع إمارة منطقة مكة المكرمة، أسهمت في إدارة وتنظيم حركة السير خلال مراحل التنفيذ، مع اعتماد إشارات مرورية جديدة لضمان التدفق المروري الآمن، فيما تولت الجهات الخدمية المختلفة تنفيذ أعمال ترحيل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وضبط مساراتها بما يتوافق مع التوسعات الجديدة، مع ضمان استمرار تقديم الخدمات دون انقطاع. كما بينت أن شركة أم القرى للتنمية والإعمار نفذت أعمال الربط بين الطريق الدائري الثاني ومشروع وجهة مسار، من خلال تطوير المنشآت الخرسانية والمدنية التي تعزز تكامل المشروع مع المحاور الحضرية المحيطة، وتدعم تحسين بيئة النقل في المنطقة. وأشارت الهيئة الملكية إلى أن استكمال الطريق الدائري الثاني يأتي كجزء من عملية تطوير مستمرة تستهدف رفع كفاءة البنية التحتية للنقل في مكة، حيث تواصل متابعة تنفيذ المراحل القادمة التي ستعزز الترابط بين شبكة الطرق الدائرية والمشاريع التطويرية الأخرى، مما يسهم في تحسين تجربة التنقل داخل المدينة، وتقديم حلول مرورية تدعم النمو المتزايد في أعداد السكان والزوار. وأكدت أن هذه المشاريع تعكس التزام الهيئة بتوفيـر بيئـة نقل متكاملة، تحقـق أعلى معاييـر الكفـاءة التشغيليـة، وتواكب التطـورات التي تشهدهـا مكة المكرمة في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى