حبيب قلبي محمد صالح عبدالله طلاقي
بقلم | روان طلاقي
هو شخص واحد فقط شخص حمل حياتنا على كتفيه ليمنحها الحياة الكريمة، بلا انتظار ولا مقابل !
ولأجلي ولأجل أخواتي، كان هذا الشخص هو أبي: الدكتور محمدصالح عبد الله طلاقي.
نشأنا في ظل رجلٍ لم يكن فقط عماد بيت، بل كان عماد الحياة ومنبر القوة.
هو السند، والظهر، الذي لا يميل مهما اشتدّت عليه شمس الأيام.
نحن خمس بنات، لكننا في قلبه كنّا خمس أميرات تربعن في عرشه.
كان لكل إبنه لديه وطن صغيرًا لا يُفرّط فيه.
أبي، الرجل الذي أفنى عمره في سبيل سعادتنا فكان دوما اليد التي تمنح بغير تردد فلم نتعلّق برغبةٍ لم تتحقق، فهو كان يسبق سؤالنا، ويقرأ حاجتنا قبل أن ننطق بها.
ابي هو ذلك الرجل الذي نجد في عينيه السلام يجعل كل شيء يبدو بخير، حتى لو لم يكن كذلك.
أبي هو رجل المواقف
وأي فخرٍ أعظم من أن نُعرف أمام الناس بأننا “بنات محمد طلاقي”
اسمٌ كبر معنا، وصرنا نحن نكبر به.
هو الحكاية التي لن تنتهي، والامتنان الذي لن نوفيه مهما كتبنا،
هو الحب الذي لا يشبه سواه، هو من أحب هو من أستند عليه هو أبي وهذا ما يكفيني…