صحيفة سعودية تأسست فير بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
مقالات

أمحمـدٌ والشامُ تزجي شكرها

بقلم | عبدالمجيد بن محمد العُمري

بطلب من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.-حفظه الله- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،عن رفع العقوبات عن سوريا،هذا القرار جاء خلال كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي،في الرياض، وقال:إنه بعد المناقشة مع ولي العهد سيكون هناك لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السوري.
هذا القرار المهم يُعد تطوراً جوهرياً وسيمنح الاقتصاد السوري دفعة كبيرة،وفي الوقت يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية ودورها القيادي البارز،
ولقد لقي هذا القرار وردة فعل الأمير محمد بن سلمان من حركة عفوية ستظل حاضرة في الذاكرة سنين طويلة،لأنها خرجت من القلب،واخترقت قلوب الأشقاء في سوريا،ولا غرابة أن يتم التفاعل معها بكل الحب والمودة والتقدير لصانع الإنجازات ورائد النهضة.

رُفعَ الحصارُ فغردي ياشـامُ
فاليوم لا ضيقٌ ولا إحجـامُ

الشعبُ يُنشدُ والسرور يحفه
خيرٌ يعُمُّ ديارهــم وسلامُ

اللهُ أكبرُ والسعادةُ جمَّــةٌ
من بعـدِ عيـشٍ كُـلّهُ آلآمُ

وتوالت الأفراح فيهم بعدما
سقط البغيض وحزبهُ الأزلامُ

وعلى الوجوهِ من المسرةِ دمعةٌ
و قَد اعترتها قبل ذا الأسقامُ

والأمهاتُ الطيباتُ كمثلهم
فدموعهن على الخدودِ سجامُ

حق البكاءُ فيا نواظر أهملي
فرحٌ على نصر البلادِ يُقامُ

كُلُّ الأحبةِ يا شـآم استبشروا
وعلا وجوه الحاقدين قتامُ

عانت دمشقُ ولم يحس ببأسها
إلا الكريم مُحمدُ المقدامُ

هذا الجميلُ لهُ وإن مقالهُ
صدقٌ وفي ميعادهِ الإتمامُ

فلهُ إذا التبس الطريقُ منارةً
ولهُ إذا انعقد الكلام كـلامُ

ولقد رأينا من كريم خصاله
ما شأنهُ التقديرُ و الإعظامُ

هذا الأميرُ الألمعيُ محمدُ
كطويق وهو الباسم الضرغام

هذا ولي العهد دُرةُ عصره
يعزى إليهِ النقضُ والإبرامُ

كم من مقامٍ كان محموداً به
لا غرو فهو الصارمُ الصمصام

صار اسمهُ بفم الزمان مردداً
ليست تُحيطُ بوصفه الأقلامُ

للعبقرية في رؤاهُ بصمـة
وعليه من آي النبوغ وسامُ

يمضي ويبقى ساهراً لبـلادهِ
فكأنما ساعاتهُ أعـــوامُ

أمحمـدٌ و الشامُ تزجي شكرها
منها عليك تحيةٌ وســلامُ

سر في عناية ربنا وبحفظه
دوماً وتحمدُ سعيك الأقوامُ

هذا بفضل الله جلَّ جـلاله
وهو المليكُ القاهرُ العلامُ

ربُّ السماوات العلى وإلهنا
لولاهُ قد زلت بنا الأقـدامُ

ياشام بالتوحيد ساووا صفكم
حتى تعمَّ سكينـةٌ وسـلامُ

وتعاونوا بالبر لا تتنـازعوا
فعليكم يتكالب الأقـزامُ

ولتحذروا مكر اليهود وخبثهم
مع عالمٍ قد عمَّـهُ الإجـرامُ

و كذاك أحفاد المجوس وذيلهم
من عُميت أبصارهم و تعـاموا

إنَّ الأعـادي لا أمان لغدرهم
من جاور الأعداءَ كيف ينامُ ؟

سيروا بحبلِ الله لا تتفرقوا
من يحمهِ الرحمنُ ليس يُضامُ

ياربِّ فَاحْفَظْ أهلنا وبـلادنا
يغشى رباها الخير والإنعـامُ

وتَدُمها يا ربَّ البريّةِ مَوْئِلاً
علياءَ مادارت بنا الأيام ُ
——————
عبدالمجيد العُمري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى