صحيفة سعودية تأسست فير بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
صحتك

أخصائي يحذر: إهمال رعاية طريحي الفراش قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة

أكد الدكتور طلال محمد أحمد، أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي بالرياض، أن رعاية كبار السن تُعد قيمة إنسانية ودينية راسخة في المجتمع السعودي، مشددًا على أهمية تقديم الرعاية لهم بحب ووعي ومعرفة، خاصةً في مواجهة المخاطر الصحية التي قد تهدد حياتهم، مثل قرحة الفراش، المعروفة طبيًا بـ”قرحة الضغط”.

وأوضح الدكتور طلال أن قرحة الفراش هي تلف في الجلد والأنسجة الواقعة تحته، يحدث نتيجة الضغط المستمر على مناطق معينة من الجسم، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعجزون عن تغيير وضعيتهم بشكل منتظم، مثل مرضى الشلل أو كبار السن المصابين بأمراض مزمنة تلزمهم السرير أو الكرسي لفترات طويلة.

وأشار إلى أن هذه القروح غالبًا ما تظهر في مناطق الضغط العالية كالعجز، الوركين، الكعبين، والكوعين، وتبدأ عادةً باحمرار بسيط في الجلد، ثم تتطور إلى تقرحات مفتوحة قد تصل إلى العظم إن لم تُعالج مبكرًا.

وأضاف أن خطورة هذه القروح لا تقتصر على الألم أو تشوّه الجلد فقط، بل قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها:

  • التهابات بكتيرية عميقة في الجلد والأنسجة.

  • التسمم الدموي (Sepsis).

  • التهاب العظم (Osteomyelitis).

  • وفي حالات متقدمة، قد تؤدي – لا قدر الله – إلى الوفاة.

وأوضح الدكتور طلال أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه القروح تشمل كبار السن الذين يعانون من ضعف الحركة، ومرضى الشلل الدماغي أو النصفي، ومرضى السكري والقصور الحركي، إضافة إلى من يعانون من سوء التغذية أو الجفاف.

وأكد أن الوقاية ممكنة من خلال خطوات بسيطة وفعالة، منها:

  • تغيير وضعية المريض كل ساعتين على الأقل.

  • استخدام المراتب الهوائية الطبية لتخفيف الضغط.

  • العناية اليومية بالجلد وتنظيفه وترطيبه.

  • فحص الجلد يوميًا لاكتشاف أي علامات مبكرة.

  • تحسين التغذية، والإكثار من البروتينات والفيتامينات.

  • الحفاظ على جفاف الجلد ومنع التعرق المفرط أو البلل.

وفي حال ظهور قرحة، شدد الدكتور طلال على أهمية التوجه الفوري للطبيب المختص واتخاذ الإجراءات المناسبة قبل تفاقم الحالة.

واختتم الدكتور طلال حديثه بتوجيه رسالة إلى الأسر ومقدمي الرعاية، مؤكدًا أن “كبار السن أمانة في أعناقنا، والعناية بهم ليست خيارًا بل واجب أخلاقي وديني”، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يوقر كبيرنا”.

ودعا إلى رفع الوعي في البيوت والمستشفيات ودور الرعاية، وتأسيس ثقافة صحية تحمي كبارنا من هذه الآفة الصامتة، مؤكدًا أنهم يستحقون الأفضل دومًا، وقد آن الأوان لنردّ الجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى