زواج شاب من ذوي متلازمة داون يشعل الجدل في مصر بعد بكاء العروس في الفيديو المتداول
أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لعروس تبكي خلال حفل زفافها إلى شاب من ذوي متلازمة داون تفاعلاً واسعًا وجدلاً مجتمعيًا متباينًا، بين من رأى في الزواج خطوة إنسانية تستحق الدعم، ومن طرح تساؤلات قانونية واجتماعية حول أهلية الزواج في مثل هذه الحالات.
اللقطات أظهرت العروس وهي تبكي أثناء مراسم الاحتفال، في مشهد أثار تفسيرات متعددة، فيما بدا العريس مبتسمًا وسعيدًا، وسط أجواء عائلية احتفالية. وانتقل الجدل من العاطفة إلى التساؤل حول مدى قانونية العقد، ومدى أهلية العريس العقلية لاتخاذ قرار مصيري مثل الزواج.
وانقسمت الآراء بين فريق يشدد على ضرورة التحقق من مدى استعداد الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية لمثل هذه الخطوات، وفريق آخر دافع بشدة عن حقهم في الحب والزواج وتكوين أسرة، مؤكدين أن الإعاقة لا تعني بالضرورة غياب القدرة على اتخاذ القرار، خاصة مع اختلاف درجات متلازمة داون من شخص لآخر.
ويعرّف الأطباء متلازمة داون بأنها اضطراب جيني ناتج عن وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، ما يؤدي إلى تفاوت في القدرات الذهنية والجسدية. ويؤكد مختصون أن العديد من المصابين بها يمكنهم تحقيق قدر من الاستقلالية، وممارسة حياة اجتماعية نشطة، بما في ذلك العمل والزواج، بشرط توافر الدعم والرعاية المناسبين.
الجدل الذي أثاره الفيديو أعاد فتح النقاش حول حقوق الأشخاص ذوي الهمم في المجتمعات العربية، وحدود الوصاية القانونية والاجتماعية عليهم، ومدى استعداد المجتمعات لتقبلهم كشركاء متكافئين في مختلف مجالات الحياة