إسرائيل تكشف عن ثلاث عمليات نوعية نفذها “الموساد” داخل إيران
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، في سياق التصعيد العسكري الأخير، عن تفاصيل ثلاث عمليات استخباراتية “عالية التعقيد” نُفذت داخل الأراضي الإيرانية، بإشراف مباشر من جهاز “الموساد”، وذلك ضمن ما وصفته تل أبيب بـ”مرحلة متقدمة من المعركة السرية ضد البرنامج النووي الإيراني”.
المهمة الأولى تمثّلت في زرع أنظمة تشغيل لأسلحة دقيقة قرب بطاريات صواريخ أرض-جو إيرانية، تم تفعيلها خلال الهجوم الجوي الأخير، وأسفرت – بحسب الرواية الإسرائيلية – عن إصابات دقيقة في أهداف عسكرية “حساسة”.
المهمة الثانية ركزت على تضمين تقنيات هجومية سرّية داخل مركبات إيرانية مدنية وعسكرية، صُممت خصيصًا لتعطيل منظومات الدفاع الجوي الإيراني، وقد فُعلت إلكترونيًا بالتزامن مع بدء الغارات.
أما المهمة الثالثة، فتتعلق بـ إنشاء نقطة انطلاق داخل إيران لطائرات مسيّرة انتحارية، نُفذت منها ضربات استهدفت منصات صواريخ قريبة من العاصمة طهران، في توقيت متزامن مع القصف الجوي الإسرائيلي.
وتقول إسرائيل إن هذه العمليات كانت جزءًا من خطة مشتركة بين الموساد وسلاح الجو، تهدف إلى ضرب البنية التحتية النووية والصاروخية الإيرانية، واغتيال شخصيات محورية في منظومة التصنيع العسكري، وذلك ضمن عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”.
وتأتي هذه التسريبات في وقت يشهد فيه الإقليم توترًا متصاعدًا، فيما لم تعلّق طهران رسميًا على المزاعم الإسرائيلية حتى اللحظة، وسط ترقّب لمآلات الرد الإيراني واحتمال توسع رقعة المواجهة