باب الكعبة.. تحفة معمارية من الذهب الخالص تروي فصول العناية السعودية بالحرمين الشريفين
مكة المكرمة – يُعد باب الكعبة المشرفة من أبرز المعالم المعمارية التي تحظى بمهابة خاصة في قلوب المسلمين، ليس فقط لموقعه الفريد، بل لما يختزنه من رمزية دينية وتاريخية، وما شهده من عناية واهتمام كبيرين، لا سيما في العهد السعودي.
ويقع الباب في الجهة الشرقية من الكعبة، ويرتفع عن أرض الشاذروان بمقدار 222 سنتيمترًا، ويبلغ طوله 318 سم، وعرضه 171 سم، وعمقه نصف متر تقريبًا، ما يجعله تحفة معمارية متقنة الصنع، تتكامل مع قدسية المكان وروحانيته.
وفي إطار العناية المتواصلة من قادة المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين، تم تصنيع بابين للكعبة في العصر السعودي: الأول كان بأمر من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه –، أما الباب الحالي فهو من تنفيذ أمر الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله –، واستغرق تصنيعه 12 شهرًا كاملة، وتم إنجازه من الذهب الخالص، ليجسّد أعلى مستويات الحرفية والجمال والفخامة في آنٍ واحد.
ويمثل باب الكعبة، إلى جانب موقعه ومكانته، رمزًا دائمًا للعناية الفائقة التي توليها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وصون قدسية الحرمين، في ظل نهج يتوارثه ملوكها جيلاً بعد جيل