غارات دقيقة تهزّ طهران: إسرائيل تعلن مقتل قادة كبار بالحرس الثوري
في تصعيد غير مسبوق للصراع الإقليمي، أعلنت إسرائيل، يوم السبت، تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية التي استهدفت كبار قادة الحرس الثوري الإيراني داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدة مقتل ثلاثة من أبرز الشخصيات العسكرية التي تربط طهران بفصائل مسلحة في غزة ولبنان واليمن.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن إحدى الضربات الجوية الدقيقة استهدفت شقة سرية في مدينة قم، جنوب طهران، وأسفرت عن مقتل سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” في فيلق القدس، الذي وصفته إسرائيل بأنه “حلقة الوصل الأساسية” بين النظام الإيراني وحركة حماس. وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد جهد استخباراتي معقد استمر لأسابيع، في محاولة لتقويض شبكة الدعم الإيراني للفصائل الفلسطينية.
وفي عملية منفصلة، أعلنت إسرائيل اغتيال بهنام شهرياري، قائد وحدة نقل الوسائط القتالية، في غارة استهدفت سيارته أثناء تنقله غرب إيران. وبحسب البيان، فإن شهرياري كان مسؤولاً مباشراً عن تهريب الصواريخ والأسلحة إلى كل من حماس وحزب الله والحوثيين، وكان له دور محوري في إمداد هذه الفصائل بالأسلحة خلال فترات التصعيد.
كما شملت الضربات اغتيال أمين بور جودكي، الذي يُعتقد أنه قاد مئات الهجمات بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من جنوب غرب إيران. ونُفذت الضربة التي أودت بحياته يوم الجمعة، وفق ما نقلته شبكة “سكاي نيوز”.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن القادة الثلاثة يمثلون “عناصر محورية” في البنية العسكرية الإيرانية الممتدة خارج الحدود، مشيراً إلى أن هذه العمليات تُعدّ “نجاحاً بارزاً” في تقليص نفوذ طهران في الإقليم.
وأوضح المصدر أن الضربات تأتي ضمن “موجة أولى” من العمليات التي أسفرت أيضاً عن مقتل شخصيات رفيعة، بينها رئيس هيئة الأركان وقائد الحرس الثوري الإيراني، في مؤشر على تصعيد عسكري واسع داخل العمق الإيراني، يُنذر بمزيد من التوتر في المنطقة.
