قصف أميركي ثلاثي يهز قلب إيران النووي: ترمب يُشعل الإنذار الأخير من البيت الأبيض

في تطوّر عسكري غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجر الأحد أن الولايات المتحدة شنّت ضربات جوية مركزة دمّرت ثلاثاً من أهم ركائز البرنامج النووي الإيراني: فوردو، نطنز، وأصفهان.

وقال ترمب، في بيان متلفز من البيت الأبيض، إن الهجمات كانت “الأعنف والأكثر دقة” منذ بدء التصعيد، مؤكداً أن المنشآت المستهدفة “دُمّرت بالكامل”. وأضاف محذراً:

“على إيران أن تختار بين السلام أو المأساة… لدينا قائمة طويلة من الأهداف ولا يزال الكثير منها بانتظار القرار.”

وأوضح الرئيس الأميركي أن الضربة شملت قاذفات “بي-2” الشبحية التي ألقت ست قنابل خارقة للتحصينات على منشأة فوردو، إلى جانب 30 صاروخ توماهوك أطلقتها غواصات أميركية باتجاه موقعي نطنز وأصفهان، وهما منشأتان رئيسيتان في تخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي.

المواقع الثلاثة المستهدفة تُعد رموزاً استراتيجية في مشروع إيران النووي، إذ تضم آلافاً من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ومفاعلات تحت الأرض ومجمعات صناعية تمثل قلب القدرة الإيرانية على التخصيب وتطوير دورة الوقود النووي.

وأكد ترمب أن الرسالة وصلت، لكن الباب لا يزال مفتوحاً، مشدداً على أن واشنطن “لا تسعى للحرب، بل لسلام مشروط بالأفعال”، قبل أن يختتم تحذيره بـنبرة حازمة:

“إذا لم يتحقق السلام سريعاً، فستُضرب الأهداف الأخرى… ومعظمها يمكن تدميره خلال دقائق.”

الضربة الأميركية، التي وُصفت بأنها “تغيير في قواعد الاشتباك”، تعيد رسم ملامح المواجهة في الشرق الأوسط، وتدفع العالم إلى مرحلة جديدة من الترقب النووي والدبلوماسي والعسكري، وسط تساؤلات حاسمة:

هل سترد طهران؟ وأين؟ ومتى؟