صحيفة سعودية تأسست فير بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
آخر الأخبار

واشنطن تحت الضغط: “ساعات فارقة” تسبق الرد الإيراني المنتظر

 

في وقت تُبقي فيه طهران صمتها العسكري، يزداد التوتر داخل دوائر صنع القرار في واشنطن، حيث أفادت مصادر أميركية مطلعة بأن إدارة الرئيس ترمب تعيش حالة من القلق البالغ حيال الساعات الثمانية والأربعين القادمة، في ظل ترقب ردّ إيراني قد يعيد خلط أوراق المواجهة الجارية في المنطقة.

وبحسب مسؤولين أميركيين تحدّثوا لوسائل إعلام محلية، فإن أجهزة الأمن القومي والاستخبارات الأميركية لا تزال غير قادرة على تحديد طبيعة الرد الإيراني أو نطاقه، كما لم يُعرف بعد ما إذا كانت إيران ستختار توجيه الضربة داخل الأراضي الأميركية أم خارجها، عبر مصالح أو قواعد أو حلفاء.

القلق، وفق التسريبات، لا يرتبط فقط بالفعل العسكري المرتقب، بل بقدرة إيران على استخدام أدوات غير تقليدية، تشمل الهجمات السيبرانية، واستهداف البنى التحتية للطاقة أو الاتصالات، أو حتى ضربات عسكرية محدودة عبر وكلاء إقليميين.

مصدر مقرب من البنتاغون وصف الوضع بـ”المفتوح على كل الاحتمالات”، قائلاً:

“ليس السؤال: هل سترد إيران؟ بل كيف، وأين، ومتى؟… الرد قادم لا محالة، والساعات القادمة ستكون اختبارًا لكل أنظمة الدفاع والردع الأميركية.”

وفي سياق متصل، رفعت القيادة المركزية الأميركية حالة التأهب في عدد من قواعدها في الشرق الأوسط، فيما تتعزز الشكوك من إمكانية استخدام إيران لأذرعها الإقليمية في اليمن، العراق، لبنان أو سوريا لتنفيذ ضربات مركزة تتيح لها الرد دون الدخول في مواجهة تقليدية مباشرة.

المشهد، بحسب محللين استراتيجيين، يُعيد إلى الأذهان نمط “الرد غير المتكافئ”، الذي تعتمده طهران منذ سنوات، إذ قد تفضّل ضربات صامتة ودقيقة تُربك واشنطن أكثر مما تستفزها، ما يعني أن الحسابات الأميركية الآن تتجاوز المجال العسكري لتشمل الاقتصادي والسيبراني وحتى الاجتماعي.

في كل الأحوال، بات واضحًا أن الشرق الأوسط يقف على حافة جولة جديدة من التصعيد، قد تبدأ بصاروخ واحد وتنتهي بإعادة تعريف قواعد الاشتباك بين واشنطن وطهران… لكن ما لا يزال مجهولًا حتى الآن: من سيتلقى الضربة أولًا؟ وأين ستقع أولى الشظايا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى