صحيفة سعودية تأسست فير بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

سارة نتنياهو تخاطب الإيرانيين: “لسنا أعداءكم”… فهل تنجح الدبلوماسية من غرفة النوم؟

في خضم الضربات والنار.. زوجة نتنياهو ترتدي عباءة السلام

في ذروة التصعيد بين إسرائيل وإيران، وبينما تملأ صواريخ الردع سماء الشرق الأوسط، خرجت رسالة ناعمة من جهة غير متوقعة.

سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجّهت اليوم الإثنين، رسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني، لا إلى حكومته، ولا إلى جنرالات الحرس الثوري، بل إلى المواطن الإيراني البسيط، قائلة:

“لسنا أعداءكم… حربنا ضد النظام الاستبدادي. نؤمن بمستقبل يسوده السلام والحرية والصداقة بين شعبينا.”

 الدبلوماسية من الظل.. أم من الخيال؟

تصريحات سارة نُقلت عبر هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في ما بدا وكأنه محاولة مكشوفة لتجميل وجه سياسي شديد التورط في الصراع مع طهران.

لكن الأهم: لم تأتِ الرسالة من وزارة الخارجية، ولا عبر القنوات الرسمية… بل من “غرفة البيت”، وبصوت السيدة الأولى.

هل هي مبادرة علاقات عامة موجهة للرأي العام الدولي؟

أم أنها جزء من استراتيجية أعمق، لا يملك السياسيون جرأة النطق بها؟

 رسالة بمضمونين

في الظاهر، الرسالة تدعو للسلام.

لكن في المضمون العميق، تعزل بين “النظام الإيراني” و”الشعب الإيراني”، وهي لغة دبلوماسية خطرة، كثيرًا ما تُستخدم تمهيدًا لتغيير سياسي أو تصعيد ناعم.

تشبه – في دلالاتها – الخطابات التي سبقت غزو العراق أو التدخل في سوريا، حيث تبدأ المعركة بلغة “الحرية” وتنتهي بلغة “النار”.

 السياق لا يغفر للنوايا

الرسالة جاءت بعد:

  • ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية في فوردو ونطنز.
  • تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز و”الرد في الوقت المناسب”.
  • تحذيرات أممية من اندلاع نزاع إقليمي شامل قد يخلط أوراق العالم كله.

وسط هذا المشهد، لا تبدو “رسائل السلام” أكثر من تجميل فوق برميل بارود.

💬 الإعلام الإيراني: “تضليل ناعم”

وسائل إعلام إيرانية موالية للنظام سارعت إلى الرد على الرسالة بوصفها “محاولة دعائية لشق الصف الداخلي”، معتبرة أن إسرائيل “تدّعي الإنسانية بيد وتغتال بها الأخرى”.

 لماذا الرسالة الآن؟

تحمل الرسالة إشارات سياسية رمزية:

  • تمهيد لحملة إسرائيلية إعلامية في الداخل الإيراني.
  • رسالة موجهة أيضًا للعالم الغربي، مفادها أن إسرائيل تفرق بين الشعب والنظام.
  • ربما أيضاً لتهيئة الرأي العام لاحتمالات “الضربة الذكية” أو استهداف القيادة الإيرانية دون المساس بالمجتمع المدني.

 

عندما تتحول زوجة رئيس الوزراء إلى رسول سلام، فإما أن يكون المشهد فعلاً على شفا انفجار…

أو أن يكون الانفجار قد بدأ بالفعل، وتحاول السلطة تلطيف صوته.

لكن إن كانت الرسالة حقًا “من القلب”، فهل سيتجاوز صوتها صدى الطائرات فوق طهران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى