صحيفة سعودية تأسست فير بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
آخر الأخبار

ترامب يحذر: لا تلقي القنابل يا إسرائيل… والواقع يُكذّب التهدئة بين طهران وتل أبيب

 

في وقتٍ أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، تواصلت الانتهاكات المتبادلة على الأرض، لتضع الاتفاق على المحك وتُظهر هشاشته في مواجهة الوقائع العسكرية والتوترات السياسية.

وبعد اتصال مباشر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كتب ترامب على منصة تروث سوشيال:

“إسرائيل لن تهاجم إيران… الطائرات هناك لأداء تحية ودّية فقط. أعيدوا الطيارين فوراً، ولا تلقوا القنابل، وإلا فسيكون انتهاكاً جسيماً.”

لكن سرعان ما دوت صافرات الإنذار في الشمال الإسرائيلي، تحديداً في الجليل وضواحي حيفا، وسط تأكيدات من الجيش الإسرائيلي بأن “إيران أطلقت صواريخ جديدة”، بينما نفت طهران رسميًا أي عمليات إطلاق، متهمة تل أبيب بـ”السعي لتفجير الاتفاق الهش”.

وفي تطور خطير، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن “إسرائيل سترد بقوة على أي استهداف”، في حين صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “القصف على طهران مستمر، والهدنة لا تعني التنازل عن أمن إسرائيل”.

من جهته، أبدى ترامب عدم رضاه عن الطرفين، مشيرًا إلى أن كلا من إسرائيل وإيران “انتهكا وقف النار”، إلا أنه خصّ تل أبيب بنبرة أكثر انتقادًا:

“على إسرائيل أن تهدأ… وسأرى إن كنت قادراً على إيقافها”.

خروقات متتالية رغم الإعلان الأميركي:
• استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق مناطق التماس.
• تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بعد رصد “تهديدات جوية”.
• تصعيد في الخطاب الرسمي من الجانبين، وسط نفي متبادل للمسؤولية.

ورغم أن ترامب أعلن قبل يومين وقفاً “شاملاً وكاملاً لإطلاق النار” بعد 12 يوماً من أعنف مواجهات مباشرة بين إسرائيل وإيران، فإن المؤشرات الميدانية توحي بأن الهدنة لا تزال رمزية أكثر منها فعلية، وسط انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها بشأن الاستمرار في الالتزام بها.

 

بين تحذيرات ترامب، وتحدي نتنياهو، وإنكار إيران، يبدو وقف إطلاق النار أقرب إلى هدنة إعلامية، لا تعكس حقيقة ما يجري على الأرض من خرق مستمر وتصعيد غير مباشر، قد يعيد إشعال فتيل الحرب في أي لحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى