“حين وضعت إسرائيل إصبعها على الزناد ولم تُطلق النار: خطة لتفكيك النووي الإيراني منذ 2010”

لم تكن مجرّد نظرية في مراكز الأبحاث ولا سيناريو معلّق في رأس الجنرالات.

منذ العام 2010، كانت إسرائيل قد أعدّت خطة جاهزة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وفق ما تكشفه الآن تسريبات إعلامية عبريّة، أُفرج عنها بعد سنوات من التكتّم الأمني المحكم.

بدأ كل شيء عندما نجح عملاء الموساد في التسلل إلى عمق الجغرافيا الإيرانية. لم يكونوا مجرّد جواسيس، بل صيادو معلومة، يتحرّكون بين المواقع المدنية والمخابئ العسكرية في طهران وأصفهان، مرورًا بـ نطنز وفوردو.

ما كشفوه لم يكن تقليديًا: معامل طرد مركزي في مواقع غير مُعلنة، أنفاق لتجهيز المتفجرات البلاستيكية، وأماكن يُشتبه بتحضير مكونات رؤوس نووية.

كل معلومة كانت تُنقل إلى تل أبيب، تُوضع على طاولة القرار، تُراجع، وتُدرج ضمن ما بات لاحقًا يُعرف باسم: “الخطة التي لم تُنفّذ”.

مرّت السنوات. تغيّرت الحكومات.

وبقي الإصبع… على الزناد