الخارجية الفلسطينية تحذّر: الاحتلال يسرق أراضي مسافر يطا لتوسيع الاستيطان
حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً، والتي شملت تسليم إخطارات بالاستيلاء على مئات الدونمات من الأراضي، إضافة إلى السيطرة على طرق حيوية في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وذلك في إطار توسع استيطاني جديد.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذه الخطوة تُعد تصعيدًا خطيرًا يندرج ضمن سياسة الاحتلال الهادفة إلى تعميق المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، وتفريغ الأراضي من سكانها الأصليين، في محاولة متواصلة لفرض وقائع ميدانية جديدة تُسهّل عملية الضم الزاحف لأجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تشكّل انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى وجه الخصوص اتفاقيات جنيف التي تحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة أو تغيير طبيعتها السكانية أو القانونية.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتحرك فوري وفاعل لوقف تنفيذ هذه المخططات، والتصدي لجميع الخطوات الأحادية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تمس فقط بحقوق الفلسطينيين، بل تشكّل خطرًا مباشرًا على فرص تحقيق السلام العادل والدائم، وتُقوّض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967.