صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011إ
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
آخر الأخبار

ترامب يلوّح مجددًا بترحيل سكان غزة.. ونتنياهو: نقترب من دول تستعد لاستقبالهم ويرفض إقامة دولة فلسطينية

في تطور جديد يعكس استمرار الطرح الأميركي الإسرائيلي الداعي لتفريغ قطاع غزة من سكانه، ألمح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مساء الاثنين، إلى إمكانية ترحيل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

وخلال اللقاء، تجنّب ترامب الرد المباشر على سؤال بشأن إمكانية قيام دولة فلسطينية، مكتفيًا بالقول: “لا أعرف”، قبل أن يُحيل السؤال إلى نتنياهو، الذي شدّد بدوره على رفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قائلًا: “يجب أن يحصل الفلسطينيون على الصلاحيات لحكم أنفسهم، لكن دون صلاحيات تهدد أمننا… السيادة الأمنية ستبقى دائمًا في أيدينا”.

وخلال مأدبة عشاء جمعته بالرئيس الأميركي، صرّح نتنياهو بأن إسرائيل والولايات المتحدة تتعاونان مع دول أخرى تعمل – على حد وصفه – على “منح الفلسطينيين مستقبلًا أفضل”، مشيرًا إلى أن بعض سكان غزة “قد يُمنحون حرية المغادرة إلى تلك الدول”. وقال: “إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، وإذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يُمنحوا حرية المغادرة. أعتقد أننا نقترب من إيجاد دول عدّة”.

تصريحات متكررة.. ورفض عربي ثابت

وكان ترامب قد جدد في مايو الماضي طرح فكرة ترحيل سكان غزة، معتبرًا أن القطاع “مكان سيئ منذ سنوات” ويجب أن يتحول إلى “منطقة حرية”، وذلك بعد سلسلة تصريحات له في يناير 2025، أي بعد أيام قليلة من توليه منصبه، دعا فيها إلى ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر ضمن ما وصفه بخطة طويلة الأمد. ورغم الرفض العربي القاطع، كرر ترامب هذا الطرح في 27 و30 و31 يناير.

التصريحات الجديدة أثارت من جديد موجة قلق، في ظل ما يعتبره مراقبون توجهًا نحو هندسة ديموغرافية مدعومة سياسيًا، تتجاوز حدود القانون الدولي، وتهدد بنقل الصراع إلى مرحلة أكثر تعقيدًا.

في المقابل، جددت دول عربية عدّة، إضافة إلى وزراء خارجية المجموعة العربية الإسلامية، رفضها القاطع لأي مساعٍ لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدين التمسك بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان القادة العرب قد تبنوا في مارس الماضي خطة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة بكلفة 53 مليار دولار، تهدف إلى تثبيت السكان ورفض التهجير، وهي الخطة التي رفضتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية بقيادة ترامب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى