أشياء لا تعود… ودروس لا تُنسى
ليست كل الأشياء قابلة للاسترجاع… فبعضها إن مضى، لا يعود أبدًا…
كالعُمر حين يمضي.. والمشاعر حين تُخذل .. والمواقف حين تُنسى…
هي لحظات لا تتكرر .. وفرص لا تُعاد ولا تُعوّض..
نُخطئ حين نظن أن الوقت يعيد ما فات ..
و أن الأماكن تحتفظ بنبض المشاعر كما كانت ..
أو أن القلوب تبقى على حالها مهما جُرحت..
نُخطئ حين نمنح الفرص ذاتها لنفس الأشخاص وننتظر نتائج مختلفة…ومن يظن أنه قادر على استرداد مكانة خسرها في قلبك…لا يدرك
أن القلوب تتغير .. وأن ما انكسر لا يعود…
فليس كل رجوع يُصلح ما تهشّم ..
وليس كل اعتذار يُعيد ما مات في الداخل..
أحيانًا، الرحيل لم يكن بدافع القسوة أو العناد..
بل بدافع الحماية… حماية الروح من مزيد
من الألم .. وحماية .. القلب من مزيد من الخذلان..
نتغيّر بصمت … نُسامح ولكن لا ننسى…
نبتسم ولكن نعيد ترتيب حدودنا…
نكمل الحياة .. لا كما كنّا .. بل بعد كل الدروسٍ التي مررنا بها . ..
تعلمنا كيف نختار من نفتح لهم أبواب قلوبنا ..
ومن نسمح لهم بالبقاء في محطاتنا القادمة..
فبعض المقاعد .. حين تُفرغ .. لا تُملأ مرة أخرى…
لأن من شغلها ذات يوم .. لم يُدرك قيمتها…
احفظ قلبك… لا تعِد من خذلك لمكانٍ لم يُقدّره..
فبعض الأشياء، حين تذهب… لا تترك وراءها إلا دروسًا .. لا رغبة لنا في إعادتها ..
وكما قيل قديماً ..
(أحياناً ينكسر في النفس شيء لا يجبره ألف إعتذار .)