صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011إ
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

الاجتماع الرفيع المستوى بشأن العواصف الرملية يشيد بجهود المملكة في دعم الإنذار المبكر والتعاون الدولي

أشاد الاجتماع الرفيع المستوى بشأن العواصف الرملية والترابية، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بمبادرة المملكة العربية السعودية العالمية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر بالعواصف الرملية والغبارية، مشيرًا إلى أهمية التعاون الذي تقوده المملكة بين المراكز الإقليمية المعتمدة لمكافحة الظواهر الغبارية التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والدعم المالي الذي قدمته المملكة بمقدار 10 ملايين دولار على مدى 5 سنوات، لتعزيز قدرات الدول المتأثرة بهذه الظواهر.
وأكدت المملكة العربية السعودية التزامها بدعم العمل المناخي والبيئي، وتعزيز التعاون العلمي والتقني لمواجهة آثار العواصف الرملية والترابية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك ضمن رؤيتها الاستراتيجية وجهودها المستمرة لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، الأستاذ جمعان بن سعد القحطاني، في الاجتماع الرفيع المستوى بشأن العواصف الرملية والترابية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح القحطاني أن المملكة تواصل جهودها لمواجهة الظواهر الغبارية ضمن رؤية السعودية 2030، من خلال مبادرات نوعية أبرزها مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، إلى جانب تأسيس مراكز متخصصة مثل المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، ومركز التغير المناخي، وبرنامج استمطار السحب، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي.
وأشار إلى أن إنشاء المركز الإقليمي في مدينة جدة عام 2022 يُعد خطوة استراتيجية ضمن منظومة دولية تهدف لتحسين التنبؤ بالعواصف الغبارية وتعزيز الإنذار المبكر، حيث يعمل المركز على دعم منظومات الإنذار، وتبادل البيانات، وبناء القدرات، والمساهمة في الحد من التأثيرات الصحية والاقتصادية للعواصف.
كما استعرض الجهود العلمية والبحثية للمملكة، ومنها استضافة المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية في الرياض بمشاركة أكثر من 47 منظمة وجامعة، و200 خبير، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل إقليمية بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والإسكوا، والتعاون مع مراكز دولية متخصصة مثل مركز برشلونة للغبار.
وأعلن القحطاني استعداد المملكة لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للعواصف الغبارية والرملية في عام 2026، لمواصلة الزخم العلمي وتقييم ما تحقق من إعلان الرياض، ومواصلة البحث في التحديات والحلول المرتبطة بهذه الظواهر.
ولفت إلى أن جهود المملكة في مكافحة تدهور الأراضي أسهمت في زراعة أكثر من 142 مليون شجرة، واستصلاح أكثر من 436 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وحماية 18% من أراضي المملكة ضمن خطة 30×30 المعتمدة من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، فضلًا عن إطلاق 7 محميات ملكية تُمثّل 13.5% من مساحة المملكة.
وفي إطار التعاون الدولي، أشار القحطاني إلى مبادرة المملكة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر للعواصف الغبارية، وتقديمها دعمًا ماليًا قدره 10 ملايين دولار لتطوير النماذج العالمية، وبناء القدرات، إلى جانب شراكات مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لإعداد خطة شاملة للحد من مصادر الغبار.
وفي ختام كلمته، جدد القحطاني التأكيد على التزام المملكة بمواصلة دعم الجهود الدولية وتوسيع نطاق الشراكات لتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وحماية الإنسان والبيئة، وبناء مجتمعات أكثر صمودًا في وجه التغيرات المناخية والظواهر الغبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى