صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
آخر الأخبار

الاحتيال الإلكتروني تحت المجهر.. “صباح السعودية” يقدّم دليلاً لحماية المستهلك وتعزيز الوعي التقني

عيسى المزمومي – مفاكرة – الشرقية

في ظل تزايد جرائم الاحتيال الإلكتروني وتطوّر أساليبها الخادعة، استضاف برنامج “صباح السعودية” المستشار القانوني سطام العتيبي في حلقة توعوية بعنوان:
“الاحتيال الإلكتروني في زمن التقنية.. كيف تحمي نفسك؟”
خلال اللقاء، استعرض العتيبي أبرز أنماط الاحتيال الرقمي التي يتعرض لها الأفراد، كإرسال الرسائل المزيفة، ونشر الروابط الوهمية، ومحاولات اختراق البيانات البنكية والمعلومات الشخصية بطرق تمويهية محترفة. وأشار إلى أن تطور التكنولوجيا صاحبه تطور موازٍ في أساليب المحتالين الإلكترونيين، مما يتطلب وعياً متقدماً وإجراءات وقائية فعّالة.
كما تطرق المستشار إلى الجوانب القانونية المتعلقة بهذه الجرائم، موضحًا أن الأنظمة السعودية تفرض عقوبات صارمة على مرتكبي جرائم الاحتيال الإلكتروني، حتى في حال تواجدهم خارج المملكة، إذ تتعاون عدة جهات رقابية لرصدهم وملاحقتهم، أبرزها: هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، وزارة التجارة، الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والنيابة العامة.
وتشهد المملكة جهوداً متسارعة لتعزيز أمنها الرقمي، من خلال تطوير التشريعات، وتأسيس مراكز عمليات متخصصة لرصد التهديدات السيبرانية، إلى جانب إلزام المؤسسات بتطبيق أنظمة تحقق آمنة مثل التوثيق الثنائي، بهدف حماية المعاملات الإلكترونية ومنع تسرب البيانات.
وفي إطار رؤية السعودية 2030، كثّفت الجهات المعنية حملاتها التوعوية لرفع مستوى الوعي المجتمعي، كما أطلقت منصات إلكترونية للإبلاغ عن حالات الاحتيال، وربطت المستخدمين بشكل مباشر بالجهات الأمنية المختصة، لتوفير بيئة رقمية آمنة وموثوقة.
وفي ختام اللقاء، قدّم المستشار سطام العتيبي حزمة من النصائح العملية للمستهلكين، شملت التأكد من مصداقية المواقع عبر منصة “معروف”، والحذر من الروابط والإعلانات المشبوهة، وأهمية الإبلاغ الفوري عن أي نشاط إلكتروني مريب من خلال تطبيق “كلنا أمن” أو عبر التواصل مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
تأتي هذه التوصيات في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الحصانة الرقمية والوعي القانوني، لحماية الأفراد والمؤسسات من مخاطر الاحتيال الإلكتروني المتصاعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى