الرئيس اللبناني يؤكد المضي في “حصرية السلاح”.. وحزب الله يرفض ويصف القرار بـ”الخطيئة الكبرى”
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، التزام الدولة بحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية، في خطوة تفتح فصلاً جديداً في العلاقة المتوترة بين الحكومة وحزب الله، وذلك في ظل ضغوط دولية وتحولات أمنية تشهدها الساحة اللبنانية.
وقال عون، في تصريح لقناتي “العربية” و”الحدث”، إن “حصرية السلاح ستتحقق رغم الصعوبات والعوائق”، كاشفاً أن السلطات اللبنانية تنتظر خطة الجيش اللبناني في هذا الشأن “لمناقشتها وإقرارها”، ضمن مسار يتقاطع مع مضامين خطاب القسم والبيان الوزاري، بحسب تعبيره. كما أشار إلى أن جلسة الحكومة اليوم “ستستكمل اتخاذ القرارات المنتظرة بشأن هذا الملف”.
ويأتي ذلك بعد إعلان الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام، على أن تُعرض على مجلس الوزراء بحلول 31 أغسطس الجاري، وذلك في إطار التزامات بيروت باتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية وأنهى جولة من المواجهات العسكرية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ورغم وصف مراقبين للقرار بأنه “خطوة تاريخية”، رفض حزب الله صراحة التوجّه الحكومي، معلناً الأربعاء أنه “سيتعامل مع قرار الحكومة وكأنه غير موجود”، واصفاً إياه بأنه “خطيئة كبرى”، ما يعكس حجم التباين الحاد بين السلطة التنفيذية والحزب الذي يعد أبرز الفاعلين السياسيين والعسكريين في البلاد.
وبحسب مصادر حكومية، فإن قرار تكليف الجيش يُعد تطبيقاً مباشراً للبند الخاص بحصر السلاح في يد الجهات الأمنية والعسكرية الرسمية، الوارد في الترتيبات المتفق عليها لوقف الأعمال العدائية مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالتفاوض مع تل أبيب، أوضح الرئيس عون أن تنفيذ الورقة الأميركية المطروحة يتطلب موافقة من إسرائيل وسوريا، إلى جانب ضمانات أميركية وفرنسية، مشدداً في الوقت ذاته على أن “تحقيق حصرية السلاح لا يتعارض مع حقوق لبنان وسيادته”.
