مباحثات أمنية بين سوريا وإسرائيل بوساطة أميركية وسط تأكيدات على “نوايا صادقة”
كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، أن إسرائيل وسوريا تجريان مناقشات “بنية صادقة” حول اتفاق أمني محتمل، إلا أنهما ما زالتا بعيدتين عن التوصل إلى صيغة نهائية. وأوضح برّاك في تصريحات لموقع “أكسيوس” أن هناك نية ورغبة متبادلة لدى الطرفين، غير أن المزيد من العمل مطلوب قبل تحقيق أي اختراق ملموس، مشدداً على أن الحوار البنّاء يشكّل مدخلاً أساسياً لفهم طويل الأمد يقود إلى الاستقرار والازدهار في المنطقة.
من جانبه، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن الوفدين السوري والإسرائيلي يحققان تقدماً في محادثات تطوير اتفاق أمني ثنائي، مؤكداً خلال لقاء صحافي أمس الأحد أنه لن يتردد في اتخاذ أي قرار أو توقيع أي اتفاق يخدم مصلحة البلاد. وأشار الشرع إلى أن الاتفاق الجاري بحثه يستند إلى العودة لخط الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان المحتلة، والمحدد بموجب اتفاقية عام 1974.
وفي سياق متصل، لفت الرئيس السوري إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين دول الشرق الأوسط، مؤكداً استعداد بلاده للانخراط في أي تفاهمات أو اتفاقيات من شأنها تعزيز الاستقرار وتحقيق مصالح مشتركة لسوريا والمنطقة ككل.