صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
العالم حولنا

قمة شنغهاي.. تحالف يضم نصف سكان العالم يضع أميركا أمام تحدٍ جديد

اجتمع قادة روسيا والصين والهند وسبع دول أخرى يوم الاثنين في شمال الصين لحضور أحدث قمة سنوية لـ”منظمة شنغهاي للتعاون“، فيما قد يُمثل تحدياً ناشئاً للقيادة الأميركية العالمية.

تأسست “منظمة شنغهاي للتعاون” قبل 24 عاماً، إلا أن ضغوط الرئيس الأميركي على الهند أكسب قمتها أهمية كبرى مع ازدياد حجم وتأثير المنظمة، التي تضم 10 دول يمثلون تقريباً نصف سكان الأرض، حتى في ظل غموض أهدافها وبرامجها وضعف شهرتها.

تضم منظمة شنغهاي للتعاون بعض أعداء الولايات المتحدة الواضحين.

وتشمل العضوية الكاملة أيضاً بيلاروسيا وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان. كانت المنظمة تُعتبر في الأصل بمثابة تحدٍّ للنفوذ الأميركي في آسيا الوسطى، ثم توسعت لتشمل الهند وباكستان في عام 2017، وإيران في عام 2023، وبيلاروسيا في عام 2024.

بعض هذه الدول أعداء واضحون للغرب، وخاصة إيران وحليف روسيا الوثيق بيلاروسيا. دول أخرى، بما في ذلك الهند والصين وروسيا، لديها علاقات أكثر غموضاً، نظراً لموقف واشنطن المتذبذب تجاه حرب روسيا مع أوكرانيا، والتعريفات الجمركية الأميركية التي قلبت العلاقات التجارية مع دول مثل الصين والهند رأساً على عقب، بحسب ما ذكره موقع “أسوشيتد برس”.

من تكتل إقليمي إلى تحالف أوسع

منذ تأسيسها عام 2001، هيمنت الصين، القوة الاقتصادية العظمى الإقليمية، بشكل أساسي على منظمة شنغهاي للتعاون، حيث سعت روسيا إلى استخدام المجموعة للحفاظ على نفوذها في جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة، كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.

في حين تراجع النفوذ الاقتصادي لروسيا بشكل مطرد، لا سيما في ظل العقوبات الغربية المتزايدة الشدة، استخدمت كل من روسيا والصين التحالف كإطار للتعاون العسكري الإقليمي، وإن اقتصر على التدريبات المشتركة ومنافسات إطلاق النار.

انضمت بيلاروسيا وإيران وباكستان والهند لاحقاً في محاولة واضحة للمشاركة في نفوذ منظمة شنغهاي للتعاون الناشئ، على الرغم من أن قيمة عضويتها لا تزال محل جدل. واجهت إيران وبيلاروسيا إدانة دولية بسبب العقوبات وانتهاكات حقوق الإنسان، بينما تعتمد باكستان بشكل كبير على الصين في المعدات العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى