المملكة تعتزم تعزيز أسطولها الجوي بمسيّرات MQ-9 المتطورة
تتيح الطائرات المسيّرة من طراز MQ-9، التي تعتزم المملكة العربية السعودية إدخالها إلى منظومتها الدفاعية، فرصة تنفيذ مهام البحث والإنقاذ والضربات الأرضية الدقيقة بكفاءة عالية، إذ يمكنها التحليق على ارتفاعات تصل إلى نحو 50 ألف قدم، والبقاء في الجو لأكثر من 27 ساعة متواصلة. وكانت المملكة قد طلبت في وقت سابق من هذا العام شراء نحو 100 طائرة من هذا الطراز، في إطار صفقة تسليح وُصفت بأنها من الأضخم على مستوى المنطقة.
وتتمتع مسيّرات MQ-9، التي تنتجها شركة جنرال أتوميكس الأميركية، بمواصفات متقدمة تشمل طولاً يصل إلى 11 متراً، وجناحين يمتدان حتى 20.12 متراً، فضلاً عن قدراتها التسليحية الكبيرة التي تسمح لها بحمل ما يقارب 8 صواريخ موجهة بالليزر، إضافة إلى 16 صاروخ “جو – أرض” من طراز AGM-114 Hellfire. كما تتميز بأنظمة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة متطورة قادرة على مسح ميداني بزاوية 360 درجة، ما يمنحها قيمة استراتيجية في عمليات المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية.
وتُصنّف المسيّرة MQ-9 كالمسيرة الهجومية الرئيسية لدى القوات الجوية الأميركية، وتتميز بتصميمها الانسيابي الذي يمنحها مرونة عالية في تنفيذ المهمات. وتشير بيانات مفتوحة إلى أن هذه الطائرات دخلت الخدمة عام 2001 بعد أولى رحلاتها التجريبية، فيما تعاقدت القوات الجوية الأميركية عام 2007 على أكثر من 300 طائرة، قدّرت تكلفة الواحدة منها بنحو 30 مليون دولار. واليوم، تتجه المملكة إلى إدخال هذا الطراز المتقدم إلى أسطولها، في خطوة تعكس استراتيجيتها لتطوير قدراتها الدفاعية والهجومية بما يتواكب مع أحدث التقنيات العسكرية عالمياً.
صورة تعبيرية المصدر: العربية نت