جامعة الملك خالد تختتم المنتدى السعودي المتقدم لأمراض اللثة وزراعة الأسنان
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، اختتمت جامعة الملك خالد، ممثلةً في كلية طب الأسنان، فعاليات المنتدى السعودي المتقدم لأمراض اللثة وزراعة الأسنان، الذي نظمته الجمعية السعودية لأمراض وجراحة اللثة وزراعة الأسنان، في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء، تحت شعار “التحول الرقمي في زراعة الأسنان – مستقبل الممارسات السريرية”.
واختتم المنتدى أعماله بـ(480) مشاركًا، قدّم خلالها (15) متحدثًا محليًا ودوليًا (16) محاضرة علمية، إضافةً إلى ورشتين تطبيقيتين، بحضور (9) شركات محلية وعالمية ضمن المعرض المصاحب، فيما أسهم في التنظيم (60) متطوعًا من منسوبي الجامعة.
وأوضح عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك خالد الدكتور محمد بن علي القرني، أن المنتدى ناقش أهمية اعتماد التشخيص الرقمي والتخطيط ثلاثي الأبعاد معيارًا أساسيًا في الممارسة الإكلينيكية، والتوسع في استخدام الأدلة الجراحية المطبوعة ثلاثيًا والتعويضات الرقمية (CAD/CAM)، مع وضع معايير دقيقة لاختيار المرضى في الحلول المخصصة للحالات المعقدة، إلى جانب دعم الابتكارات الرقمية في مجال التطعيم العظمي لتقليل المضاعفات ورفع نسب النجاح، وإطلاق برامج تدريبية وورش عمل متقدمة لتأهيل الكوادر الطبية، إضافةً إلى تعزيز برامج التوعية الموجهة للمرضى حول فوائد العلاجات الرقمية ومخاطرها.
وشهدت الجلسات العلمية في اليوم الأول محاضرات متخصصة ناقشت أحدث التطورات في مجال زراعة الأسنان الرقمية، وحلولًا مخصصة لمرضى الضمور الشديد للفك العلوي باستخدام الزرعات فوق العظم، وأبرز التحديات مثل انكشاف الدعائم القاعدية، إضافة إلى استعراض آليات الزرعات الرقمية الموجهة عبر ثلاث مراحل: جمع وتحليل المعلومات، والتحويل إلى نتائج رقمية، ثم طباعة الموجّه الجراحي.
وتناولت القيمة الأساسية لتطبيق طب الأسنان الرقمي في الممارسة الإكلينيكية، التي لا غنى عنها في التشخيص والعلاج، ودور التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد في التشخيص والتخطيط العلاجي، وأهمية التعاون بين التخصصات الطبية لضمان نجاح العلاج.
وتحدّثت عن الاعتبارات التعويضية في التخطيط، والنتائج السلبية للانحرافات البسيطة في مواضع الزرعات، واستعراض دور الطباعة ثلاثية الأبعاد في تعزيز دقة التركيبات، ومتطلبات نجاح الزراعة الكاملة مع التركيب الفوري وتقليل وقت الجراحة وتجنب المناطق الحساسة، واختتمت الجلسة بعرض شامل عن التعويضات السنية المدعومة بالزرعات، ودور أنظمة التصميم والتصنيع بمساعدة الحاسوب في إنتاج تعويضات مستقرة ودقيقة.
وفي اليوم الثاني، جرى التطرق لأهمية تصميم ملامح الزرعة للحفاظ على الأنسجة وضمان نتائج طبيعية طويلة الأمد، واستعراض سير العمل الرقمي الكامل لإعادة تأهيل الفكين بالكامل، وإسهام الدمج الرقمي في تقليل وقت الجراحة ورفع مستوى الأمان، كما قدمت مراجعة تاريخية لتقنية استخدام الأسنان الذاتية خيارًا علاجيًا، ودور الرقمنة في رفع نسب النجاح مقارنة بالطرق التقليدية.
وجرى الحديث عن الزرع الموجّه الكامل مع التركيبات الفورية، وطرق تقليل الحاجة إلى التركيبات المؤقتة، والتطرّق إلى الابتكارات الرقمية في التطعيم العظمي، ودورها في تحسين دقة الإجراءات وتقليل المضاعفات.
واختتم البرنامج العلمي بمحاضرة استعرضت دور الزرعات المخصصة في جراحة الوجه والفكين، والتخطيط الافتراضي والطباعة ثلاثية الأبعاد في تقليل زمن العمليات وتحقيق نتائج أكثر دقة.